أهالى 8 عزب عشوائية على ضفتي «البشمور»: ترعتنا للشرب والري والصرف الصحي

كتب: اخبار الجمعة 08-06-2012 21:19

لا تخلو جلسة فى عزب «البشمور» من الحديث عنها، فهى السبب الأول فى أغلب أحداث ومشاكل المنطقة، حتى إنها أصبحت وسيطا بين أهالى عزب بشمور ومرشحى انتخابات مجلس الشعب والمحليات، فترعة «البشمور» ليست مجرد ترعة.

خلال العقد الأخير نهضت على ضفة ترعة «البشمور» ثمانى عزب عشوائية، ولم يكن أمام سكانها غير تلك الترعة ليلقوا فيها القمامة والحيوانات النافقة ويرووا منها أراضيهم، لكنها بمرور الوقت لم تعد كما كانت بالنسبة للأهالى مصدر رى وتنظيف، فأكوام القمامة والحيوانات النافقة نجحت فى تحويلها لمصدر مرض و«خداع سياسى».

سوء الإدارات المحلية قبل قيام ثورة 25 يناير كان هو السبب الأساسى فى هذه المشكلة إذ لم يجد الفلاح مكاناً لإلقاء مخلفاته سوى مجارى المياه القريبة ليسمم مياه الرى دون أن يدرك خطورة الأمر، وهو الأمر الذى أدى إلى رفع معدل الإصابة بالفشل الكلوى فى مصر حاليا إلى نحو 40 ألف حالة سنويا. محمد محمد كف، مدرس الجغرافيا فى المعهد الأزهرى بميت عاصم، مركز النصر بالدقهلية، تحدث عن السبب الرئيسى فى تلوث مياه الترعة وانتشار الأمراض من وجهة نظره: «محمد على باشا أنشأ نظاما للرى فى مصر، لم يستطع أحد تطويره منذ أكثر من 215 عاما، وتعرض للردم بالنفايات، بسبب الإهمال الحكومى طوال الأعوام الثلاثين الماضية، بسبب سوء إدارة المحليات».

صعوبة رى الأراضى الزراعية بسبب انسداد القمامة فى ترعة «البشمور»، التى تشرب منها المواشى أيضاً كانت الأمر الثانى الذى حاول أهالى العزب معالجته من خلال استئجار جرافات، لتطهير الترعة على نفقتهم الخاصة، بعد أن فقدوا الأمل فى مساعدة الوزارة المعنية لهم. الشىء الذى كان لافتا لنظر محمود شحاتة، عضو حزب الحرية والعدالة فى عزبة البشمور، هو استخدام رجال الحزب الوطنى المنحل الترعة كورقة انتخابية كلما احتاجوا لها فى المحليات أو فى البرلمان وهو الشىء الذى يستخدمه أيضاً أنصار الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة كورقة انتخابية له.

لم تقتصر جلسات أهالى عزب «بشمور» على عرض المشكلة فقط، فأحمد متولى عبدالباقى، دعا إلى تغطية الترعة، حفاظا على مياه الرى من التلوث: «الترعة تروى ما يزيد على ألف فدان، لذلك أدعو إلى تغطيتها من باب الوقاية الصحية والحفاظ على مياه الرى».