احتفالات تقليد ملكة بريطانيا تتكلف 20 مليون إسترليني

كتب: منة الله الحريري الخميس 07-06-2012 17:21

أثارت الاحتفالات الفاخرة التى أقيمت بمناسبة الذكرى الستين (اليوبيل الماسي) لتقلد الملكة إليزابيث الثانية الحكم التساؤلات عمن سيدفع فاتورة هذه الاحتفالات، التي وصلت 20 مليون جنيه إسترليني ممولة من قبل تبرعات خاصة، أما تكاليف الإجراءات الأمنية فتحملها دافعو الضرائب.

ونقل موقع «العربية» الإخبارى عن مصادر مالية بريطانية أن التغطية المالية للاحتفالات غالبا ما تكون من ميزانية العائلة الملكية، مثلما حدث فى احتفالات زواج الأمير ويليام حفيد الملكة العام الماضى، لكن لابد من مشاركة الحكومة بمبلغ ولو رمزى ولابد أن يكون هذا المبلغ من الضرائب التى تفرض على الناس.

وفي الوقت الذي تساءلت فيه تلك المصادر عن أسباب إقامة مثل هذه الاحتفالات الباذخة فى وقت تعيش فيه بريطانيا والقارة الأوروبية أزمة مالية قاسية، رفضت حكومة رئيس الوزراء دافيد كاميرون الرد على أسئلة بهذا الخصوص كما رفض البرلمان إدراج أى أسئلة بهذا الخصوص، ولم يقدم حزب العمال المعارض أى أسئلة بهذا الشأن نظرا لحساسية المناسبة.

ومع ذلك، عبر البريطانيون عن حبهم للملكة، حيث احتشد مئات الآلاف فى المنتزهات وعلى الطرق المحيطة بقصر باكينجهام لتحية موكب عربات تحرك بطول طريق «ذا مول» الملكى والإطلالة التقليدية للعائلة الملكية من شرفة القصر، وكتب على إحدى اللافتات: «إليزابيث العظيمة» وكتب على لافتة أخرى: «إنها ماسة». وقال معلقون إن الاحتفالات، التى تحدى فيها أشخاص من كل الأعمار البرد والطقس السيئ لتحية الملكة، كانت «مذهلة».

وقالت الملكة إليزابيث إن الفعاليات التى حضرتها منذ بدء الاحتفالات يوم السبت الماضى جعلتها تشعر بـ«التواضع»، مشيرة إلى أن مشاعر رعاياها لمست قلبها. وقالت «أتمنى أن تستمر الذكريات الخاصة بهذا العام وأحداثه السعيدة فى إضاءة سنوات عديدة بالمستقبل».

وعمت البهجة شوارع العاصمة لندن، بعد قداس شكر في كاتدرائية سانت بول، وصف بأنه «ختام روحى» لأسبوع من الاحتفالات.