بلاغ يتهم «البلتاجي» بقتل الثوار.. والقيادي الإخواني: القتل تم برعاية شفيق

كتب: شيماء القرنشاوي, معتز نادي الأربعاء 06-06-2012 19:51

 

تقدم عدد من المحامين، الأربعاء، ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، يتهمون فيه الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بالاشتراك في قتل، والشروع في قتل متظاهرين سلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير 2011 بميدان التحرير، في الأحداث المعروفة إعلاميًا بـ«موقعة الجمل»، ورد البلتاجي على الاتهامات بالتأكيد على ضلوع شفيق ومحمود وجدي وزير الداخلية الأسبق في الأحداث وأن اللواء الرويني شاهد على ماحدث.

واستند مقدمو البلاغ إلى تصريحات صحفية، ولقاءات تليفزيونية بثت مؤخرًا، مطالبين في بلاغهم بشهادة كل من: الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، والإعلامي خيري رمضان، والمهندس الدكتور ممدوح حمزة، والإعلامي وائل الإبراشي، واللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية، واللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية، وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الأسبق، واللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات الحربية، ومحمود وجدي وزير الداخلية الأسبق.

كما استند مقدمو البلاغ إلى تصريحات الفريق أحمد شفيق، ببرنامج «ممكن»، والذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على فضائية «سي بي سي»، حيث حّمل المرشح الرئاسي جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية قتل المتظاهرين بميدان التحرير خلال الثورة، حيث قال شفيق إن «الإخوان هم من كانوا يعتلون أسطح العمارات، وقاموا بقنص المتظاهرين».

وأورد البلاغ ما جاء ببرنامج «الحقيقة» والذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي بفضائية «دريم»، حيث قال الدكتور ممدوح حمزة إن لديه معلومات تؤكد أن أحد أعضاء المجلس العسكري، كان متواجدًا بميدان التحرير يوم «موقعة الجمل»، وانه إلتقى أحد أعضاء أحزاب الإسلام السياسي، وطلب منه إنزال أحد الأشخاص الملتحين، وكان يطلق الرصاص على المتظاهرين، كما ورد في البلاغ تصريحات ومداخلات لعدد من الشخصيات تحمل نفس المعنى.

من جانبه اتهم الدكتور محمد البلتاجي، الفريق أحمد شفيق، بالمسؤولية عن أحداث «موقعة الجمل»، ومكذبا إدعاءاته في شأن اتهامه لجماعة الإخوان المسلمين بقتل المتظاهرين.

وقال البلتاجي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بعد تقديم بلاغ إلى النائب العام ضد شفيق: «ما حدث في موقعة الجمل، إنما تم بإشراف ورعاية سياسية من أحمد شفيق، ومحمود وجدي وزير داخليته».

وأشار البلتاجي، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، على موقع «فيس بوك»، إلى أن الثوار بعد أن تخلى عنهم الجميع بما فيهم القوات المسلحة خلال موقعة الجمل، ظلوا يطاردون المعتدين لإخراجهم من الميدان، واعتلوا كوبري 6 أكتوبر وأسطح العمارات المجاورة، وانتشروا في ميدان عبد المنعم رياض للدفاع عن أنفسهم.

وكشف البلتاجي عن قيام اللواء حسن الرويني، بالاتصال به لإقناع الثوار بالنزول من الكباري وأسطح العمارات، والعودة إلى ميدان التحرير، فرد عليه البلتاجي قائلا: «يستحيل على مثلي أن يقنع من قتل إخوانهم وزملاؤهم أمامهم بالنزول، فهم يدافعون عن أنفسهم، بعدما أثبتت الأحداث أنكم غير قادرين على حماية الثوار».

وأوضح البلتاجي عن أنه أخبر الرويني أن ما حدث تم على أيدي مجموعات على مستوى عالٍ من التدريب والقدرات وليسوا مجموعة من البلطجية الشعبيين، مؤكدا أن الرويني تعهَّد له أن ما حدث لن يتكرر وأنهم طالبوا مبارك بـ«سحب.... بتوعه»، بحسب تعبيره.