«صبحى منصور»: الأمن تعامل مع ابنى كـ«إرهابى»

كتب: بسنت زين الدين, رشا الطهطاوي الأربعاء 06-06-2012 00:23

قال الدكتور أحمد صبحى منصور، زعيم «القرآنيين»، والد شريف منصور، المتهم فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، الذى عاد إلى مصر الاثنين، وتم القبض عليه بمطار القاهرة، إن ابنه يتعرض للمحاكمة فى مصر بسبب مناضلته من أجل حرية بلده ومستقبله، فيما رفضت الخارجية الأمريكية التعليق على اعتقال «شريف».

وأضاف منصور، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «رغم أن نجلى عاد لمصر باختياره ليواجه الاتهامات الباطلة ضده فى قضية التمويل الأجنبى، إلا أن الأمن عامله باعتباره مجرما أو إرهابيا، متجاهلين أنه عاد بمحض إرادته بعد أن قدم استقالته من مركزه الرفيع فى مؤسسة فريدم هاوس الأمريكية».

وأوضح منصور أن ابنه اضطر لتقديم استقالته بسبب رفض المؤسسة الأمريكية عودته لمصر، خوفا عليه، لكنه فضل العودة ليكون مع زملائه مدافعا عن منظمات الحرية وحقوق الإنسان فى مصر، منتقدا تعامل وسائل الإعلام مع خبر القبض على شريف وخضوعه للمحاكمة، قائلا إنها تعاملت معه كأنه مجرم هارب بأموال الشعب المصرى أو كأنه بطرس غالى، متجاهلين رجوعه باختياره فى موقف بطولى مشرّف، حسب قوله.

وتابع: «ابنى كان المسؤول فى مؤسسة فريدوم هاوس فى قائمة تضم بعض المراكز الأمريكية والمصرية، وحين تم غلق تلك المنظمات ومراكزها فى مصر والتحقيق مع ممثليها من مصريين وأمريكيين كان شريف منصور فى أمريكا، ولأنها قضية سياسية فقد تدخلت أمريكا ودفعت كفالة لمواطنيها الممنوعين من السفر على ذمة تلك القضية، لكنه قرر العودة؛ لأن الطريقة التى غادر بها الأمريكيون مصر لم تكن لائقة».

فى السياق ذاته، انتقدت الخارجية الأمريكية عودة محاكمة مواطنيها فى قضية التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية فى مصر، واعتبرت المحاكمة «ذات دوافع سياسية»، وطالبت السلطات المصرية بوقفها وحل المشاكل على مستوى «الحكومات».

وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، فى الموجز الصحفى اليومى الاثنين ، إن واشنطن ستسعى إلى التعبير عن مخاوفها بشأن تلك القضية إلى السلطات المصرية، مع احترامها الكامل للمحاكمة، مؤكدًا أن بلاده ستستأنف العمل مع المجتمع المدنى فى مصر، لأنها تؤمن بأنه عامل مهم فى تحقيق تحول ديمقراطى ناجح فى البلاد.

وتابع: «شريف منصور، الموظف السابق فى فريدوم هاوس عاد إلى مصر وتم اعتقاله لدى عودته فى مطار القاهرة، لكننى لا أستطيع التعليق على ذلك لأمور تتعلق بالخصوصية، وأؤكد أن واشنطن مستعدة لتقديم أى مساعدة قنصلية لمنصور إذا تطلب الأمر ذلك».