بدأت قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة بالمحافظات جولة ثانية من المفاوضات مع الأحزاب، وحملتى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، والقوى الثورية لدعم مرشحها فى الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى.
وقال مصدر مطلع إن هذه المفاوضات جاءت بتعليمات من مكتب الإرشاد للجماعة، وإنها شملت حزمة ضمانات جديدة لعرضها على القوى السياسية بطريق غير مباشر فى حالة فوز مرسى، منها عرض تشكيل قائمة لخوض الانتخابات المحلية وإصدار قانون بانتخاب المحافظين، فيما عقدت القيادات اجتماعات أخرى مع عدد من القوى الإسلامية وأحزابها، ومنها الدعوة السلفية، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وحزبا النور والأصالة.
وأضاف المصدر أن حملتى أبوالفتوح، وصباحى، اشترطتا دعوة أحزاب وقوى وطنية من مؤيدى مرشحيهما ومعارضين لمرسى لحضور المباحثات، وهو الأمر الذى وافقت عليه القيادات بهدف تشكيل جبهة وطنية واحدة لخوض انتخابات المحليات والمحافظين.
قال الدكتور ناجى نجيب، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالشرقية، إن الحزب التقى بجميع الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة الاثنين ، للتباحث حول سبل دعم مرسى والوقوف أمام عودة الفلول مرة أخرى.
وأضاف نجيب فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الاجتماع الذى عقد بمقر الحزب فى المحافظة كان من أجل تقييم الوضع الحالى، خاصة بعد الأزمات المتلاحقة التى تمر بها مصر وتهدد استمرارية الثورة، والاتفاق على تفعيل الثورة وإحيائها والوقوف أمام الفلول وعزلهم سياسياً فى الشارع ومنع وصولهم إلى مراكز الحكم مرة أخرى.
وأوضح نجيب أن الاجتماع حضرته أحزاب المصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والجبهة الديمقراطية، والنور، والبناء والتنمية، والعربى الناصرى، والتجمع وحركة 6 إبريل وائتلافات الثورة، مشيراً إلى أن 6 أحزاب منها أعلنت بشكل صريح تأييدها لمرسى منها حزب النور والبناء والتنمية وأمانة حزب الجبهة بالشرقية، فى حين علقت باقى الأحزاب موافقتها على دعم مرسى لحين تحقيق الضمانات اللازمة.
وحول الضمانات التى طالبت بها الأحزاب قال نجيب إن القوى السياسية طالبت بأن تكون مدة رئاسة مرسى فترة واحدة فقط، واختيار نواب للرئيس من خارج الحرية والعدالة أو الإخوان، على أن يكونوا من الشباب الذين شاركوا فى الثورة وانتخاب محافظ الشرقية ورؤساء المدن والأحياء وليس تعيينهم، مع تعميم التجربة على مستوى الجمهورية، وخوض انتخابات المحليات، بقائمة وطنية واحدة دون انفراد الإخوان بها.
وقال محمد عبدالله سياف، مسؤول المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف، إن مسؤولى أمانة الحزب فى المحافظة، التقوا بقيادات حركات الجهاد والتيار السلفى، وحزب النور لبحث ما سماه الرد على محاكمات مبارك، وقرارات المحكمة التى اعتبر أنها صادمة للشارع المصرى.
وأضاف سياف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه يتم التنسيق بين جميع القوى السياسية بالمحافظة من أحزاب وقوى وحركات ثورية من أجل دعم مرسى، مشيراً إلى أن القوى السياسية تعمل بشكل كامل لدعم مرسى، لكن بشكل لا مركزى بعيداً عن الانضواء تحت حملة مرسى.