فى شارع العشرين المتفرع من شارع الملك فيصل الرئيسى، وأمام عمارة سكنية تتكون من 9 طوابق، لافتة كبيرة على شرفة الطابق الرابع تعلن عن مقر حزب الحرية والعدالة، وقامت محررة «المصرى اليوم» بالاستفسار عن مواعيد العمل بالمقر، ورد بواب العقار: «الأساتذة بيبدأوا العمل من الساعة 4 إلى الساعة 10 يومياً».
فى تمام الساعة الخامسة توجهت إلى مقر الحزب، وبمجرد دخول العقار وفتح باب المصعد بدأت عدة تساؤلات تدور بداخلى عن مدى تقبل مسؤولى المقر طلب فتاة غير محجبة الإنضمام لحزب الحرية والعدالة.
لافتة صغيرة مكتوب عليها «أمانة الإخوان المسلمين» باللون الأخضر، معلقة على باب المقر فى الدور الرابع، داخل الشقة مكتب يجلس عليه شاب فى العقد الثانى من عمره طويل القامة، يرتدى «تى شيرت» رمادى وبنطلون «جينز» يدعى أحمد جلال، وهو المسؤول عن مقر حزب الحرية والعدالة فى شارع العشرين، ويجلس معه شاب فى نفس العمر بلحية طويلة ويرتدى «تى شيرت» أحمر وبنطلون «جينز»، وأمام المكتب عدد من الكراسى سوداء الجلد، وأمامها سبورة بيضاء مكتوب عليها عنوان كبير باللون الأزرق «كيف تبيع فكرة» وبجانبها «وما توفيقى إلا بالله».
طريقة استقبال مسؤول مقر حزب الحرية والعدالة، كانت رداً كافياً لى على التساؤلات التى كانت تدور بداخلى فبمجرد الاستفسار عن الشروط والأوراق المطلوبة للانضمام للحزب رد المسؤول مبتسما: «الأوراق المطلوبة هى صورة من شهادة الميلاد وصورة من البطاقة الشخصية وصورتين للعضو و40 جنيهاً رسوم الاشتراك السنوى فى الحزب، ولو حضرتك معاكى الأوراق تقدرى تملى الاستمارة، أما بالنسبة للمظهر لا يوجد له أى شروط».
«أنا مش حافظ البرنامج» كان هو الرد من مسؤول المقر بعد سؤاله عن أهم نقاط برنامج الحزب، وبعدها قام باستخراج استمارة عضوية من المكتب لملء البيانات الشخصية وخلال ملء الاستمارة، طلب من الشاب الآخر البطاقة الشخصية لتصويرها، ليستمر الحديث بينى وبين مسؤول الحزب لأكثر من 10 دقائق شرح لى خلالها الأنشطة المتاحة لى للاشتراك بها، وذلك بعد أن طلب منى الاتصال بالمسؤولة عن قسم المرأة للتنسيق معها: «الأستاذة إيمان بكير هى المسؤولة عن قسم المرأة وتقدرى تتصلى بها وتنسقى معاها وبداخل قسم المرأة تقدرى تشاركى فى باقى أقسام الحزب، لكن فى إطار للمرأة فقط».
خلال ملء الاستمارة، قام باستكمال الحديث للتعريف بالبرنامج الأسبوعى للمقر: «كل يوم أحد وأربعاء بعد صلاة العشاء بنعمل محاضرة للرد على الشائعات الجديدة عن الحزب، وأيضا لبحث الاقتراحات.
نصف ساعة كاملة استغرقتها داخل مقر حزب الحرية والعدالة، وقبل مغادرة المقر أكدت على المسؤول بسؤالى عن عدم وجود شرط فى الانضمام للحزب يؤكد على الالتزام بالزى الإسلامى، ورد قائلا: «فى فرق بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، فى الجماعة طبعاً يشترط الالتزام بالزى الإسلامى، أما الحزب فمفتوح لكل الأشخاص حتى الأقباط».