مصادر: حالة مبارك تتدهور.. ونقل «جمال» من «الملحق» لـ«المزرعة»

كتب: يسري البدري الثلاثاء 05-06-2012 16:43

 

قرر اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، نقل جمال مبارك، نجل الرئيس السابق حسني مبارك، من سجن ملحق المزرعة، إلى سجن المزرعة، ليكون بجوار والده، المودع بغرفة العناية الفائقة.

وكشفت مصادر أمنية وطبية مطلعة داخل مستشفى سجن مزرعة طرة عن أن حالة الرئيس السابق حسني مبارك الصحية والنفسية تتدهور بمرور الوقت، ويعاني حالة اكتئاب حادة منذ وصوله إلى السجن، عقب الحكم عليه بـ«المؤبد» في قضية «قتل المتظاهرين».

وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر أسمائها، لـ«المصري اليوم»: «إن مبارك فقد جزءًا كبيرًا من وزنه، ويحصل على الأدوية المقررة له، بعد معاناة لإقناعه من جانب الأطباء المكلفين بمتابعة حالته بسبب عناده الشديد».

وأضافت أن «مبارك أظهر عنادًا شديدًا داخل السجن منذ وصوله، ويعاني صعوبة في المشي، وعدد من أطباء قطاع السجون والخدمات الطبية يتابعون حالته ويكتبون تقريرًا طبيًا عنه لرفعه إلى مساعد الوزير لقطاع السجون، ومنه إلى النيابة العامة التي لها حق التفتيش على السجون».

وقالت المصادر الأمنية والطبية: «عدد من الأطباء المتخصصين والممرضات هم المسؤولون عن متابعة حالة الرئيس السابق في محبسه، وغرفة الرعاية الفائقة تم تجهيزها بشكل منفصل وهي عبارة عن (مترين في مترين)، ومنفصلة عن باقي غرف العناية الموجود بها 4 أسرة أخرى لرعاية باقي الحالات في السجون، وبها سرير واحد وبعض الأجهزة التي تتطلبها حالته».

واستكملت: «متابعة مبارك تتم بشكل يومي، ويقوم كل طبيب بكتابة تقرير عن حالته الصحية ومدى استجابته إلى العلاج، خاصة أنه فقد جزءًا من وزنه، ويعاني صعوبة في المشي، والأطباء يجدون صعوبة في إعطائه الأدوية المقررة، ويطلب بعض الصحف والمجلات للاطلاع عليها في مكتبة السجن».

وأضافت المصادر: أن «مبارك ظهرت عليه علامات القلق والتوتر في ليلته الثالثة داخل غرفة الرعاية الفائقة، وكان يشعر بالاكتئاب وعصبيًا بطريقة ملحوظة، والأطباء المسؤولون عن متابعة حالته حاولوا إخراجه من الاكتئاب والتوتر والقلق، بالحديث معه، إلا أنه كان متحفظًا للغاية، وسأل عن مكان وجود نجليه (علاء) و(جمال)، وعندما علم بأنهما موجودان في سجن مجاور هزّ رأسه ونظر في سقف الغرفة دون أن يتحدث، وكان مهمومًا للغاية بسبب وجوده داخل السجن».

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس السابق لم يبدو كعادته في النشاط، خاصة بعد سحب طاقم حراسته في أول يوم من دخوله السجن، ومنعت إدارة السجون بعض ضباط الحراسة الذين حرصوا على السؤال عليه من زيارته، كما رفضت طلب ضابط من «جهة سيادية» الحديث معه، وأكدت له أن لوائح السجون تمنع ذلك، إلا أن الضابط أصرّ على الاطمئان على صحته، وبعدها أجرى اتصالاً ثم غادر البوابة الرئيسية لسجون المنطقة المركزية بـ«طرة».

وأوضحت المصادر أنه لا توجد أي حراسة مع الرئيس السابق، ومعاملته تتم مثل أي سجين جنائي عادي، وقالت: «إن قطاع السجون رفع حالة الطوارئ وفرض حراسة مشددة على مستشفى سجن المزرعة، خاصة غرفة الرعاية الفائقة، وعزز من تواجد رجال القناصة والخدمات على الغرفة على مدار 24 ساعة، تحت إشراف العقيد محمد طلحة، مأمور السجن».

وتابعت: «هناك أطباء معينون مسؤولون عن التعامل مع الرئيس السابق، من الناحية الطبية أو أي متابعة أخرى تتعلق بالزيارات، وهناك نظام غذائي، وضعه الأطباء للرئيس السابق، والأطباء حرصوا على الاطمئنان على حالته الصحية، ودونوا جميع ملاحظاتهم على حالته الصحية، وقالوا إنها جيدة رغم معاناته من الاكتئاب والتوتر».

وقالت المصادر لـ«المصري اليوم»: «إن إدارة السجون خصصت أطباء وممرضات وضباطًا محددين للتعامل مع حالة الرئيس السابق، لمنع أي تسريبات عن حياته داخل السجن، وطلب اللواءان محمد نجيب، مساعد الوزير لقطاع السجون، وعبد الله صقر، مدير المنطقة المركزية، تشديد الإجراءات الأمنية على السجن».