بالكمامات الواقية، توافد المئات من أبناء الجالية المصرية في الكويت على مقر السفارة خلال اليومين الأولين للتصويت في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج.
ورغم موجة الغبار الكثيف التي تغطي سماء الكويت، توافد المصريون للتصويت، وانتشر مندوبو ومؤيدو مرشح حزب «الحرية والعدالة» خارج المقر في محاولة لمساعدة من يرغبون في الانتخاب عبر تقديم ورقة التصويت الخاصة بالمرشحين.
وفي حين قال كثير ممن أدلوا بأصواتهم إنها ذهبت لمرسي، «انحيازًا للثورة»، على حد وصفهم، فإن جولة «المصري اليوم» كشفت عن استمرار انحياز قطاع كبير من الأقباط المقيمين في الكويت للمرشح المنافس أحمد شفيق.
وقالت إيناس وصفي «هو أحسن الوحشين»، مشيرة إلي أنها سبق أن صوتت لصالح عمرو موسي في الجولة الأولي، إلا أنها الآن ترى أنه لا مفر من التصويت لشفيق، لأن صوتها لا يمكن أن يذهب لمرشح إسلامي «متشدد»، علي حد وصفها.
الرأي نفسه ذهب إليه وصفي موريس، الذي دخل في جدال خارج اللجنة مع عدد من أنصار المرشح محمد مرسي، مؤكدًا أن اختيار شفيق «أفضل من اختيار الاستبن»، على حد وصفه.
من جهته، قال رجب أحمد إنه رغم انحيازه المسبق لمرسي، إلا أن الأحكام الصادرة أمس سوف تدفع كثيرين للتصويت له «نكاية في النظام السابق والمجلس العسكري الذي يثبت يومًا بعد يوم انحيازه للمرشح المحسوب على عصر مبارك».
أما ناهد أحمد، التي حضرت بصحبة زوجها، فقالت «صوتُّ للمرشح الإخواني لأنه جزء من الثورة كما أن الإخوان سبق أن قدموا خدمات كثيرة للشعب المصري في أوقات سابقة ولا يوجد ما يمنع من أن نجربهم كما جربنا أنظمة وتيارات أخرى في السابق».
من جهته، أثنى محمد النجار، مندوب مرسي في اللجنة الانتخابية، على الترتيبات التى اتخذتها السفارة مشيرًا إلى أن الملاحظة الوحيدة التى تم رصدها تمثلت في استخدام دفاتر المرحلة الأولى ذاتها لتدوين أسماء من قاموا بالتصويت، وذلك عبر قلبها والبدء من الخلف عكس المرة الأولي، موضحًا أنه تحدث مع أحد مسؤولي السفارة وأكد له أن جميع الدفاتر سوف تسلم للجنة العليا للانتخابات في نهاية العملية الانتخابية.
وقال النجار إنهم بانتظار قدوم السفير المصري عبد الكريم سليمان لتقديم طلب له بشأن السماح للمندوبين بالمبيت في نفس مكان تواجد الصناديق أو خارج السفارة على أقل تقدير.
وكانت السفارة قد اتخذت عدة تدابير لضمان سهولة العملية الانتخابية، من بينها توفير 10 أجهزة «لاب توب» للتأكد من بيانات من يرغب في التصويت بدلًا من 4 أجهزة فقط في الجولة الأولي.
كما وفرت خيمة مكيفة خارج مقرها للجوء إليها حال وجود أعداد كبيرة ممن يرغبون في التصويت.