ليلى عبدالمجيد: إذا أراد المذيعون الإدلاء بآرائهم فليجلسوا فى مقاعد الضيوف

كتب: محمد طه الإثنين 04-06-2012 22:36

الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الأهرام الكندية، وصفت المناظرة التى تمت بين المرشحين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى بالجيدة، وقالت: لكن لماذا هذان الاثنان تحديدا دون غيرهما؟ ولماذا أبوالفتوح مع موسى وليس مع أى مرشح آخر؟ كما أن الجزء الخاص بالجانب الشخصى فى المناظرة كان غير موفق، والمصريون لم يرحبوا به، لأنه تحول إلى هجوم بين الطرفين، لكن مما لا شك فيه أن المناظرة هى الأولى من نوعها فى مصر والوطن العربى، فهذا يحسب للمسؤولين والقائمين على العمل.

وأضافت ليلى: الإعلام لعب دورا جيدا وتنويريا للناس فى اختيار المرشح، لكن لم تكن هناك حيادية، وكانت هناك أخطاء، منها كل المرشحين لم يحصلوا على حظهم فى الظهور فى القنوات الفضائية ومنهم من حصل على قدر كبير من الوقت فى بعض القنوات، لأن الاعلام الخاص اعتبر أن هناك 5 مرشحين درجة أولى، وثلاثة درجة ثانية، والباقى «مش موجود»، وقد سمعت تصريحاً للدكتور سليم العوا يقول فيه «إن الإعلام يعاملنى كأننى ابن البطة السوداء»، وفى المقابل أعطى الإعلام الحكومى للمرشحين أوقاتا متساوية فى الظهور على شاشته، وإن لم يكن مؤثرا بقدر الإعلام الخاص.

وأكدت «ليلى» أن الإعلام تجاهل قضايا كثيرة فى لقاءاته التليفزيونية وركز فى جوانب معظمها سطحية، وقالت: كما أنه حقق مكاسب كثيرة من الانتخابات عن طريق تدافع المعلنين على البرامج، إلا أن بعض المذيعين لم يلزموا الحيادية، وكانوا يقولون آراءهم وكأنهم ضيوف، فإذا أراد المذيع أن يقول رأيه فعليه أن يجلس على مقاعد الضيوف.

وأضافت: إن معظم الحوارات التليفزيونية خلت من الشعبية والبساطة وكانت للنخبة، ولم يستفد المواطن البسيط منها، ولم يفهم الناخب برامج المرشحين، وهذا عكس نزول المرشحين إلى الشوارع والبلدان، فقد حظى المرشحون بترحيب أكبر لفهم الناس ما يقولونه لهم بلغتهم البسيطة.

وفى سياق متصل، أكدت «ليلى» أن استطلاعات الرأى التى تمت فى مصر كان يجب أن نعرف من يمولها والقائمين عليها وكيف تم اختيار العينة التى قامت عليها، لذا عندما نأخذ بحكم استطلاع رأى يجب أن تتوافر فيه عدة قواعد وأساليب، كى يكون الاستطلاع حقيقيا ويمكن الاستفادة منه، لكن ما تم فى الانتخابات الأخيرة يمكن أن نأخذ منه ولو مؤشرات بسيطة فقط.