ظل اسم كازانوفا إلى وقتنا هذا صفة يوصف بها كل من له مغامرات وعلاقات نسائية كثيرة، أما اسمه كاملا فهو جاكومو كازانوفا، وهو شاعر ومغامر ويعد من أشهر العشاق فى التاريخ لكنه كان صاحب علاقات غرامية كثيرة، وهو مولود فى 2 أبريل 1725 فى البندقية بإيطاليا، وأمه وأبوه كانا يعملان بالتمثيل، وكان كازانوفا يرى أنه ليست مشكلة أو قيود على علاقات الرجل بالمرأة إذ كان يعتبره حقا شخصياً، وكان تعدد علاقاته وراء بعض الخيانات التى ارتكبها فى حق أصدقائه والمقربين منه، كان كازانوفا وسيما قادراً على جذب النساء والفتيات، وكان صاحب شخصية غير عادية، ورغم مستواه الاجتماعى المتوسط إلا أنه كان متكبراً وغير قانع بالواقع .
وقد طرد من بلدته ذات مرة بسبب كثرة مشاكله مع الرجال بسبب النساء، وذهب إلى بلدة أخرى لا يعرفه أحد فيها فكانت تجربة الحب الفارقة والمختلفة عن كل العلاقات العاطفية السابقة، حيث قابل «هنرييت» صدفة فى إحدى الحفلات العامة وتظاهر بأنه أحد النبلاء، ولكنها كشفته وأعطته عدة نصائح إذا أراد أن يتظاهر بذلك، ثم اكتشف أنها سرقت نقوده وقلبه أيضا، حيث أفقده جمالها وكلامها صوابه ودب الحب بينهما، كان كازانوفا الابن الأول على ستة أبناء، وقد تركته أمه عند أمها لتربيه فاعتنت جدته بتعليمه حتى حصل على دكتوراه فى القانون، وبعد وفاة جدته دخل ديرا ولكنه طرد منه ليتنقل بعد ذلك بين بلاد عديدة مثل باريس وبرلين ووارسو وبودابست ومدريد شاعراً فى بلاط الحكام. إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 4 يونيو 1798 تاركاً وراءه سيرته الذاتية الغنية والمثيرة التى كتبها بعنوان«Histoire de ma vie».