اعتبر عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، الأحد، فكرة تشكيل مجلس رئاسي غير منتخب، تمثل تراجعًا يهدد مسيرة الديمقراطية واستقرار البلاد.
وأكد موسى، في بيان صادر عنه، رفضه لهذه الفكرة، مشيرًا إلى ضرورة استمرار العملية الانتخابية وأن يتم الاحتكام لصندوق الانتخابات، مهما كانت نتائجه، لأنه يعبر عن الإرادة الحرة لجموع الشعب المصري، خاصة أن تصويت المصريين فى الخارج بدأ اليوم.
وأشار موسى إلى أن اقتراح المجلس الرئاسى سبق أن طرح عدة مرات، خاصة أيام أحداث شارع محمد محمود، ورفضته الجماهير باعتباره اقتراحًا تحكميًا، لا يستند إلى مصداقية أو شرعية.
وحذر موسى من الاستقطاب قبل إجراء الانتخابات، وبعد إعلان نتيجتها، موضحًا في الوقت ذاته أنه كان من المشاركين فى إعداد وثيقة العهد، والتي تعبر عن كل التوجهات، وتضمن عدم الاستئثار بالسلطة، وأنه سيعمل من أجل الحفاظ على مدنية الدولة، والتحرك نحو الديمقراطية ورفض إعادة إنتاج النظام السابق، أو احتكار السلطات، واللجوء إلى اقتراحات تحكمية تتحدى إرادة الشعب.
وحول تداعيات حكم المحكمة على الرئيس السابق ونجليه، ووزير داخليته ومعاونيه، اعتبر موسى أنها تنذر بمخاطر كبيرة، مشيراً إلى أن الاحتجاج الشعبى الواسع، لعدم توافر أدلة حقيقية لدى المحكمة، يبعث برسالة واضحة.
وأضاف موسى: «يجب أن يتم التعامل مع هذا الموضوع من خلال المسار القضائى العاجل»، مؤكدًا أن حقوق شهداء الثورة لن تضيع.