«مبارك» يحصل على الرقم 15 بقائمة «الرؤساء المسجونين»

كتب: رشا الطهطاوي الأحد 03-06-2012 16:15

بعد الحكم التاريخي، الذي أصدرته محكمة جنايات شمال القاهرة، صباح السبت، على مبارك بالمؤبد، ينضم المخلوع إلى قائمة رؤساء العالم البالغة (14 ديكتاتورا)، والذين واجهوا أحكاما وأنهوا حياتهم وتاريخهم السياسي داخل السجون.

ويعتبر «مبارك» أول من لاقى أحكاما بالسجن من بين الرؤساء العرب، وربما هو ما تسبب في دخوله في نوبة بكاء «هيستيرية» أثناء دخوله لمقره الجديد، بعد أن عاش في السلطة 30 عاما يأمر فيطاع، ذلك المصير الذي لم يكن يتوقعه يوما ما، ويرقد الآن الرئيس المخلوع في مستشفى سجن طره، بعد صدور الحكم عليه بالمؤبد.

سيقضي مبارك عقوبته في سجن طره أو مستشفاه، أيا ما كان المكان، فإنه نفس المكان الذي استقبلت زنازينه معارضيه السياسيين على مدار العقود الثلاثة الماضية، باختلاف توجهاتهم السياسية وتياراتهم.

وقبل مبارك نجد صدام حسين، الذي واجه حكما بالإعدام تم تنفيذه فيه عام 2006، فجر يوم عيد الأضحى، لتنتهي مرحلة طويلة من حكمه للعراق، بعد الغزو الأمريكي له عام 2003، ورغم أن زين العابدين بن علي كان أول الرؤساء العرب الذيي تصدر بحقهم أحكام بالسجن، ولكن الحكم كان غيابيا عندما حكمت عليه محكمة تونسية بالسجن 16 عاما بتهمة قتل المتظاهرين، ولا يزال هاربا في المملكة العربية السعودية.

ومن رؤساء الدول العربية إلى الأفارقة، نجد أنه حُكم الأسبوع الماضي على الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، بالسجن لمدة 50 عامًا، لمساعدة متمردين في سيراليون ارتكبوا جرائم حرب.

وإذا ما تجولنا حول العالم، سنرى مصير الديكتاتور الروماني تشاوشيسكو، والذي تم إعدامه بعد 24 عاما من الحكم بلا منازع، بعد محاكمته استثنائيا أمام محكمة عسكرية، ثم اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش، وأيضا اليوناني جورج بابادوبولوس، وكذلك رئيس إثيوبيا منجستو هايلي، ورئيس كمبوديا بول بوت، ورئيس تشيلي أوجوستو بينوشيه.

ورغم أنه لم تصدر في حق الرئيس الليبي معمر القذافي، الذي حكم ليبيا 42 عاما أي أحكام قانونية، إلا أن الثوار أصدروا حكمهم عليه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم وهو يختبئ في أنبوب صرف صحي، بعد أن حاول الهرب من مسقط رأسه في سرت.

وتعليقا على ذلك قال الدكتور محمد الجوادي، الكاتب والمفكر السياسي، أن الرؤساء السابقين الذين تم دخولهم السجن، لا يمكن أن ينصفهم التاريخ بعد أن زجت بهم شعوبهم إلى هذا المصير.

وهناك رؤساء كثيرون انتهت حياتهم في السجون مثل موسيليني، وقائمة أخرى يطول ذكرها، بحسب الجوادي، مشيرا إلى أن الحكم على مبارك يمثل حلا وسطا بين استمرار الثورة واستمرار النظام القديم.