اندلعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للثورة السورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، في مدينة طرابلس الساحلية في لبنان، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، ودفعت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى التوجه بسرعة إلى المدينة في محاولة لوقف العنف.
وأجرى ميقاتي محادثات مع وزراء ومسؤولين في المدينة الواقعة على مسافة 70 كيلومترًا شمال بيروت، حيث تبادل مسلحون على مبعدة بضعة كيلومترات نيران البنادق الآلية والقذائف الصاروخية.
وقال سكان وطبيب إن الاشتباكات أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 42 آخرين، وقال بيان من مكتب المالكي، إن الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي لابد أن يتخذوا كل الإجراءات لوقف الاشتباكات في مدينة طرابلس دون تمييز.
ودخل الجيش المنطقة بمركبات مدرعة، لكنه لم يطلق النار، وبدأت الاشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة بقليل، واستمرت حتى ساعة متأخرة من مساء السبت، حيث كان يمكن سماع دوي قذائف المورتر.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية وقعت اشتباكات محدودة بين مسلحين من حي جبل محسن، التي تسكنها الأقلية العلوية الشيعية التي ينتمي إليها الأسد، وبين سكان حي باب التبانة وهم من السنة.
وعدد قتلى السبت هو الأعلى في يوم واحد في طرابلس، مما يثير مخاوف من احتمالات امتداد العنف في سوريا إلى لبنان المجاورة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن «عملية القنص لاتزال مستمرة.. القصف في المنطقتين يُسمع كل خمس دقائق» مضيفة أن القناصة يستهدفون المدنيين.
وقال سكان إن بين القتلى مدنيون وقعوا وسط إطلاق النار وإن جنديًا بالجيش اللبناني من بين المصابين.
وقال كوفي أنان، مبعوث السلام الدولي، السبت، إن سوريا تنزلق إلى «حرب شاملة»، وإن المنطقة كلها ستعاني إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على الأسد.