كان موسى صبرى من رموز الصحافة فى عهد السادات والأكثر قربا منه.
وظل على رأس مؤسسة الأخبار طوال عهد السادات وبعض من عهد الرئيس مبارك. ولموسى صبرى مجموعة من المؤلفات منها (50 عاما فى قطار الصحافة) و(وثائق 15 مايو) و(وثائق حرب أكتوبر) و(السادات..
الحقيقة والأسطورة) كما أن له مؤلفات روائية وهو مولود فى 1925 بمحافظة أسيوط وحصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام 1939 إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1943ثم ذهب وقابل مصطفى أمين الذى كتب عنه مقالاً بعنوان «جناية النبوغ» لأن أحدا لا يريد أن يلحقه بأى عمل نظرا لصغر سنه.
ثم قابل فكرى أباظة فكتب عنه مقالاً بعنوان «ذكاء المرء محسوب عليه»، ونُشر المقالان فى مجلتى «الاثنين»، و«المصور». ذهب موسى إلى طه حسين، فأعد العميد خطابا إلى صبرى أبوعلم وزير العدل وقتها وصدر قرار بالفعل بتعيين موسى صبرى معاونا للنيابة إلا أنه اعتُقل بتهمة توزيع «الكتاب الأسود» الذى وضعه مكرم عبيد، وبقى فى السجن لمدة تسعة أشهر.
بعد خروجه من المعتقل عمل فى مجلة «بلادى» وحصل على أول جنيه فى حياته مكافأة مقابل الحديث الذى أجراه مع السيدة نبوية موسى- أول سيدة تدير مدرسة فى مصر- ثم ترك مجلة بلادى بعد اغتيال أحمد ماهر فى البرلمان، وعاد إلى أسيوط غير أنه فاز بمكافأة خصصها جلال الدين الحمامصى للقارئ الذى يرسل قصة واقعية تصلح للنشر وطلبه الحمامصى ليعمل معه سكرتيراً للتحرير فى مجلة «الأسبوع» التى صودرت ثم عمل مع محمد زكى عبدالقادر فى مجلة (الفصول)،
ثم انتقل عام 1947 للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة (الأساس) ثم إلى صحيفة (الزمان) وفى عام 1950 عمل محررا برلمانيا فى(أخبار اليوم) ثم اختاره على أمين ومصطفى أمين نائبًا لرئيس تحرير صحيفة (الأخبار)،
ثم رئيسًا لتحرير مجلة (الجيل) ثم رئيسًا لتحرير صحيفة (الأخبار) انتقل بأمر من الرئيس عبدالناصر للعمل فى (الجمهورية) ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار ثم عاد إلى أخبار اليوم بفضل السادات الذى كان يشرف على أخبار اليوم وتولى رئاسة مجلس إدارة دار أخبار اليوم، فى عام 1975 طوال فترة حكم السادات وفترة من حكم الرئيس محمد حسنى مبارك، ثم خرج على المعاش فى نهاية العام 1984. ليرحل عن عالمنا فى 8 يناير من العام 1992.