«المصري اليوم» ترصد ليلة الحكم على رموز النظام السابق فى «طرة»

كتب: يسري البدري الأحد 03-06-2012 01:01

شهدت منطقة سجون طرة حالة من الاستنفار الأمنى والتواجد المكثف من قبل رجال الجيش والشرطة والقوات الجوية، بسبب معاينة أجهزة الأمن إجراءات تأمين سجون مزرعة طرة قبل يوم واحد من محاكمة القرن، وقبل ترحيل المتهمين إلى مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة، وسيطرت حالة من القلق والتوتر على جميع المتهمين وهم: حبيب العادلى، وعلاء، وجمال مبارك، ومساعدو الوزير المتهمون فى القضية.

فيما قضى إسماعيل الشاعر ليلة الجمعة فى مستشفى السلام الدولى بعد تدهور حالته الصحية، إلا أنه أصر على حضور المحاكمة.

رصدت «المصرى اليوم» تفاصيل وأسرار الليلة التى سبقت الحكم على رموز النظام السابق داخل سجن المزرعة العمومى.

مساء الجمعة توافدت تعزيزات أمنية من الشرطة والجيش إلى السجن وفقاً لمصادر داخل السجن، تم فتح أبواب الزنازين وقت صلاة «الجمعة» وخرج العادلى ورمزى، وعبدالرحمن، وجمال، وعلاء إلى الصلاة، والتقوا فى مسجد السجن، وقالت المصادر كان اللواء أحمد رمزى أكثرهم توتراً، ولفتت إلى أنه أدى عدة صلوات فى المسجد وأنه كان يستمر فى السجود فترات طويلة يدعو فيها الله بالبراءة، وهو ما فعله حسن عبدالرحمن، الذى ظهر على وجهه الإجهاد بعد عودته من مستشفى الشرطة بالعجوزة، ليكون بين المتهمين أثناء ترحيلهم إلى قاعة المحاكمة.

وأشارت المصادر إلى أن علاء وجمال أديا الصلاة وانصرفا ودخلا فى حالة من العزلة بعد إيداع كل منهما زنزانته الخاصة بسجن ملحق المزرعة، ولفتت إلى أن علاء دخل المسجد وجلس فى أحد أركانه، ممسكاً بـ«مصحف ومسبحة» ومعه الكرسى الأحمر الذى يصر على اصطحابه فى جلسات المحاكمة، بينما تأخر جمال فى الصلاة.

وذكرت المصادر أن «العادلى» ظهر ثابتاً وخرج كعادته مع مساعديه، وكان أول من غادر زنزانته إلى المسجد، وجلس فى الصف الأول كعادته، واستمع إلى الخطبة التى دارت حول «الصبر على البلاء»، وكان «العادلى»، أول من غادر المسجد إلى زنزانته.