أُسدل الستار في «محاكمة القرن» لينتهي مشهد المحاكمة، وتبدأ من جديد مشاهد الغضب في شوارع وميادين مصر، ففي أكاديمية الشرطة عٌقدت أخر جلسات محاكمة الرئيس المخلوع، حسني مبارك، ونجليه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه، بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير، فضلا عن اتهامه ونجليه ورجل الأعمال الهارب، حسين سالم، في قضايا فساد مالي.
انتهت الجلسة بعد مقدمة طويلة ألقاها المستشار أحمد رفعت، رئيس هيئة المحكمة، بالحكم على «مبارك» و«العادلي» بالسجن المؤبد، وبراءة بقية المتهمين من القضايا المنسوبة إليهم، فضلا عن انقضاء دعوى الفساد المالي عن علاء وجمال مبارك للتقادم.
قوبل هذا الحكم بموجة غضب عارمة انطلقت من داخل قاعة المحكمة، حيث هتف محامو الدفاع بالحق المدني ضد الحكم، مطالبين بالإعدام لكل المتهمين، وانتقلت هذه الموجة الغاضبة للشوارع بداية من المتجمهرين أمام أكاديمية الشرطة، وصولاً إلى عدد من الميادين بالقاهرة والمحافظات التي امتلئت بآلاف الرافضين لهذا الحكم معتبرين إياه ضياعا لحق الشهداء.