قال الشيخ عبد الحفيظ غزال، خطيب مسجد الفتح في خطبة الجمعة، إن الإسلام يدعو إلى إقامة دولة مدنية تقام فيها الرحمة والعدل ولا تضيع فيها الحقوق، تعلوها راية الإسلام وبها الشورى والاستماع إلى الرأي الآخر، ولنا قدوة في رسول الله في غزواته، حيث كان يستشير الصحابة.
وقال «غزال» إنه على الحاكم أن «يكون عادلاً مثل سيدنا عمر الذي قال إن رأيتم في خيرًا فأعينوني، وإن رأيتم شراً قوموني، وعندما رد عليه أحد الرعية لو أعوججت لقومناك بسيوفنا، قال عمر، الحمد الله الذي جعل في رعية عمر من يقومه بالسيف إذا أخطأ».
وعن اختيار الحاكم قال «علينا أن ننظر لما ستؤول إليه الأمة، هل سيقام الحق والعدل أم نرجع إلى الوراء لما قبل الثورة؟ وعلينا أن نختار ما هو أكثر خيرًا للمصلحة العامة للبلاد والعباد، وأيهما أقل فسادًا وشرًا، ولا بد أن نوازن، وسنُسأل أمام الله عن هذه الموازنة، وعلينا اختيار من يدافع عن حقوق الفقراء والضعفاء ومن يطبق شرع الله».