«ماضي»: فوز شفيق سيؤدي لحرب بين المحتجين والأمن.. وعلى «الإخوان» تقديم تنازلات

كتب: رويترز الجمعة 01-06-2012 02:51

حذر أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، الخميس، من أن فوز الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، في جولة الإعادة التي ستجرى يومي 16 و17 يونيو الجاري، ستؤدي إلى «حرب استنزاف في الشوارع بين المحتجين وقوات الأمن».


ودعا «ماضي» في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء، جماعة الإخوان المسلمين، إلى الإسراع في تشكيل ائتلاف واسع لهزيمة «شفيق»، لأن الوقت ليس في صالحهم، والتاريخ لن يرحمهم إذا لم يقدموا تنازلات، ويصطفوا مع قوى الثورة، وسيدفعون الثمن هم والوطن إذا فشلوا في ذلك.


وأضاف «ماضي»، أن تجنب الوصول لهذا الوضع يستدعي أن تقدم الجماعة ضمانات لإقناع السياسيين والشعب كله بأنها يمكن الوثوق بها في قيادة الدولة، وقادة الجماعة اتسموا إلى الآن بالبطء الشديد في الحركة، وهذه الأفعال وصلت لرجل الشارع البسيط الذي يقول: «لا يمكن الثقة بهم».


وتابع قائلا: «(الإخوان) يتصورون أن الموضوع سيحل بالكلام لكن الكلام وحده لا ينفع، وأنا لست متفائلاً أو متشائمًا. أنا أنتظر، وإذا كانوا جادين في الانتخابات الرئاسية يتعين أن يقدموا تنازلات لأنه دون التنازلات لا يمكن إقناع الناس، وليس فقط النخبة، ولا يمكن أن يفوزوا في المعركة».


واستطرد قائلاً: إن تأييد قواعد الجماعة والسلفيين لمرسي لا يكفي لنجاحه، موضحًا أن التصويت للجماعة في انتخابات الرئاسة كان نصف التصويت الذي نالته في الانتخابات البرلمانية.


وأشار «ماضي» إلى أن «شفيق» إذا فاز «سيعيد إنتاج النظام القديم لكن بطريقة جديدة، ولا يمكن لأحد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لكنه سيحمي الفساد، وسيبقي على المسؤولين وسيعتمد على الجيش وأجهزة الأمن لقمع الناس، وسيخوض المعارك الجديدة، كما لو أن الثورة لم تنجح بعد، هذا هو خطر أحمد شفيق».


وتابع: ستبدأ حينئذ ما يشبه «حرب الاستنزاف».