أجرى محمد عمرو، وزير الخارجية، خلال زيارته إلى تونس على مدار يومين سلسلة من اللقاءات مع نظرائه من السودان والمغرب.
وأسفرت اللقاءات عن اتفاق على ضرورة وقف العنف فى سوريا والتحرك سريعا للتوصل إلى حل سلمى يجنب الشعب السورى مزيدا من الدماء.
واستهل وزير الخارجية مباحثاته بلقاء نظيره السودانى على كرتى الذى قدم عرضا لمستجدات العلاقة بين بلاده وجنوب السودان مؤكدا عزم السودان على تضييق هوة الخلاف مع الجنوب وشدد على ضرورة حل المشاكل الأمنية أولاً كخطوة لا غنى عنها للمضى قدما فى تسوية حقيقية ودائمة، بينما أعرب «عمرو» عن دعم مصر الكامل لعودة البلدين إلى مائدة المفاوضات.
كما بحث الوزيران الدعم الذى تقدمه مصر لأفريقيا من خلال الصندوق الفنى للتعاون مع القارة التابع لوزارة الخارجية، وأشاد كرتى بجهود مصر فى هذا الإطار داعياً إلى تكثيفه ومده إلى مجالات جديدة.
وتناولت المباحثات بين «عمرو» ووزير الخارجية المغربى الدكتور سعد الدين العثمانى آفاق التعاون العربى الصينى خلال الفترة المقبلة فى ظل الآليات المختلفة لمنتدى التعاون الذى يدخل عامه التاسع، كما بحثا سبل تطوير استفادة الجانب العربى من الخبرات التنموية للصين.
كما أعرب وزير خارجية الصين يانج جى تشى خلال لقائه مع «عمرو» عن تقديره لمشاركة وزير خارجية مصر فى أعمال المنتدى على رأس وفد دبلوماسى رفيع المستوى، وأثنى الوزير الصينى على الجهود المصرية الإيجابية والبناءة لدعم الحوار العربى الصينى.
وأشاد تشى بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن مصر تعطى دروسا فى الديمقراطية والوعى والحضارة للعالم بأسره.
وقال: «أياً كان الفائز فى جولة الإعادة، فالصين كصديق وفى لمصر ستقدم كل ما فى وسعها لدعم الشعب المصرى والتعاون معه من أجل تحقيق التنمية المنشودة».