«الإخوان» تستعين بشخصيات ونخب سياسية للتفاوض مع الأحزاب حول دعم «مرسى»

كتب: أسامة المهدي الخميس 31-05-2012 23:02

دخل حزب الحرية والعدالة مرحلة جديدة من المفاوضات مع القوى السياسية والثورية عن طريق الاستعانة بشخصيات سياسية وثورية مقبولة تتولى عقد الاجتماعات بين الفصائل والأحزاب السياسية بعيداً عن الحزب وجماعة الإخوان للاتفاق على دعم وتأييد مرشحهم الرئاسى الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة.

جاء على رأس القائمة الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة والدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو مجلس الشعب، للتفاوض مع الأحزاب السياسية، أما عن الحركات الثورية فتمت الاستعانة بشخصيات من داخلها، منهم قيادات من حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وائتلافات شباب الثورة وقيادات الشباب من حزب التيار المصرى، وعلى رأسهم معاذ عبدالكريم ومحمد القصاص وعبدالرحمن فارس.

وأكد مصدر مطلع داخل حزب الحرية والعدالة أن الشخصيات المختارة تتفق مع وجهة نظر الحزب فى ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة، خاصة أن «مرسى» يعد الآن مرشح الثورة.

وأضاف أن الحزب يعقد اجتماعات مستمرة لدراسة ومناقشة مطالبهم فى إطار التعهدات التى قطعها «مرسى» خلال مؤتمره الصحفى الأخير، لافتاً إلى أن المكتب التنفيذى للحزب أنهى تقاريره بهذا الشأن وتم رفعها لـ«مرسى» وحملته.

وحصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل أحد الاجتماعات التى عقدها الدكتور أيمن نور بمقر حزبه «غد الثورة» بالقاهرة، داعياً 19 حزبا وحركة ثورية، منها أحزاب ممثلة داخل البرلمان، للاتفاق ومناقشة مرشحى جولة الإعادة وطرح وثيقة مشتركة ملزمة للطرفين.

وشهد الاجتماع انقساماً بين المجتمعين حين طرحت القوى السياسية والثورية شروطاً لدعم «مرسى»، منها تعهده بحل جماعة الإخوان المسلمين وتحويلها إلى جمعية دعوية وفقاً للقانون الحالى وليس القانون المفصل للجماعة الذى يناقش تحت قبة البرلمان وتقديم استقالته من رئاسة الحزب قبل خوض الإعادة.

وقال نور خلال الاجتماع «إن طلبت أن تطاع فأمر بالمستطاع»، واصفاً المطالب التى تتعلق بحل الجماعة وتحويلها إلى جمعية تعجيزية، أما بالنسبة للاستقالة من الحزب فقد تم التوصل إلى حل بإعلانها عقب تولى مرسى منصب رئيس الجمهورية.

وأكد عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى، أن الحزب هو صاحب اقتراح حل الجماعة وفقاً للقانون الحالى الخاص بتنظيم شؤون الجمعيات.

وأضاف محيى لـ«المصرى اليوم» أن «نور» كان يناقش وضع وثيقة عهد لشفيق ومرسى، وضع بها شروطاً ملزمة للطرفين فى حالة وصول أحدهما للرئاسة.

وأوضح أن المطالب ستتم صياغتها وعرضها على مرسى مع وضع وثيقة التعهد التى طرحها الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، فى الاعتبار وتتضمن بنوداً تتعلق بالحريات ووضع الدستور وعدم الاقتراب من مدنية الدولة.

من جهة أخرى، تحرك عدد من شباب الإخوان المفصولين، وأبرزهم معاذ عبدالكريم ومحمد القصاص ومن مؤسسى حزب التيار المصرى للترويج لدعم مرسى، مؤكدين خطورة المقاطعة أو إبطال الصوت الانتخابى.

وقال حمادة الكاشف، القيادى باتحاد شباب الثورة، إن هناك تحركات داخل القوى الثورية من الذين وافقوا على الجلوس مع حزب الحرية والعدالة لتشكيل جبهة وطنية لدعم مرسى.

قال على خفاجى، أمين شباب الجيزة بحزب الحرية والعدالة، إن الشخصيات التى تلتقى القوى السياسية للتفاوض معها باسم الحزب هى المهندس سعد الحسينى والدكتور أسامة ياسين والدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجى، بالإضافة إلى أمانة الشباب ويمثلها بشخصه.