قالت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، الخميس، إن رجل الأعمال السعودي، صالح كامل، طالب بتغيير اسم البنوك الإسلامية الحالية إلى «البنوك الإبراهيمية»، مستندًا إلى أن كل الأديان الإبراهيمية، أي «اليهودية والمسيحية والإسلامية»، تحرّم الربا.
وأشار «كامل» إلى اقتناع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالمفهوم الإسلامي لعدم صحة بيع المرء ما لا يملكه، ما دفعها لمنع البيع على المكشوف في أسواق بلادها.
وقال «كامل»، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، الذي كان يتحدث على هامش ندوة أسواق المال الإسلامية التي نظمتها «كلية دار الحكمة» السعودية، إنه «من الظلم للاقتصاد الإسلامي أن نعتقد أنه يقتصر على البنوك الإسلامية أو تحريم الربا»، لافتًا إلى أن الربا «محرم في جميع الديانات».
وأوضح «كامل» قائلاً: «كان من الأولى أن نسمي هذه البنوك (الإبراهيمية) بدلاً من (الإسلامية)، فهذه الأديان تعود إلى أبي الأنبياء إبراهيم، ولا يحق أن ننقص اليهودية والمسحية حقهما في تحريم الربا».
وأضاف رجل الأعمال السعودي، أنه أطلع «ميركل»، خلال زيارتها إلى الغرفة التجارية على حديث النبي محمد «لا تَبِع ما ليس عندك»، مضيفاً: «هذا الحديث لو طبق لما قامت الأزمة العالمية، وقد اقتنعت (ميركل) بهذه النقطة، وقدمنا لها ورقة عمل، وعادت إلى بلادها وأصدرت قانونًا يمنع البيع على المكشوف»، في إشارة إلى نوع من التعاملات في أسواق المال.
ولفت «كامل»، في كلمته إلى أن المصارف الإسلامية حققت نجاحًا كبيرًا على المستوى الكمي، ببلوغ حركتها قرابة ترليوني دولار، لكنه اعتبر أن هذا النجاح «كان في الكم فقط ولم يكن في الكيف، إذ إن البنوك الإسلامية لم تحقق مقاصد الشريعة».
وشرح «كامل»، الذي يدير ويشرف على عمل شبكة ضخمة من المصارف الإسلامية في المنطقة، موقفه فقال: «نحن نعرف أن في الشريعة الإسلامية مقاصد وآليات، فالآليات أعتقد أنها مطابقة للشريعة في أغلب البنوك، أما المقاصد قّل أن تجد ما يحققها».
وتطرق «كامل»، في نص كلمته، إلى معاناة البنوك الإسلامية «من مشكلة في تخطيط السيولة، لأنها نشأت كبنوك والعلاقة بينها وبين المودعين لم تكن علاقة شراكة»، مشيرًا إلى أنه بسبب ذلك وجد أن الكثير من البنوك الإسلامية «يعطل المال لشراء سلع لا تُشترى لذاتها، بل تبقى في موقعها وتباع لطرف جديد في كل مرة بغرض ولا تستخدم».
يشار إلى أن «كامل» هو أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، وتتنوع استثماراته بين وسائل الإعلام والمصارف والشركات الاستثمارية الموزعة في أكثر من دولة حول العالم.