الحضرى: شحاتة و«روح العائلة» سر تفوق مصر

كتب: اخبار الخميس 04-02-2010 17:53

أكد «عصام الحضرى» حارس مرمى منتخب مصر  أن الفضل الأول فى فوز ‏المنتخب ببطولة كأس الأمم الأفريقية فى نسختها الـ(27) بأنجولا يعود إلى ‏المدير الفنى للمنتخب حسن شحاتة.‏

وقال الحضرى  فى تصريحات أوردتها صحيفة (ليكيب) الفرنسية الرياضية  «إن ‏الفضل يرجع لشحاتة فى تحفيز اللاعبين وشحذ هممهم لكى ينكر كل لاعب ذاته ‏ويخرج كل ما فى جعبته لمصلحة الوطن»، مشيراً إلى أن المصريين يحلقون حالياً ‏منفردين على رأس الكرة الأفريقية بفضل المدرب القدير شحاتة، الذى أوجد روح ‏العائلة بين اللاعبين.‏

واعتبر الحضرى أن عدم وصول مصر إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا ما ‏هو إلا حادث عارض فى مسيرة خالدة توجت بثلاث بطولات أفريقية شهدت ‏نسختها الأخيرة تحقيق الفوز على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2010 بنتائج ‏ساحقة.‏

وذكرت الصحيفة أن الحضرى عبر عن مدى حبه وتقديره لشحاتة باحتضانه بشدة ‏عقب فوز مصر على غانا فى المباراة النهائية لأمم أنجولا فى رد عملى لجميل ‏شحاتة عليه بعد أن هاجمته بعنف بعض الجماهير المتعصبة للنادى الأهلى عقب ‏انتقاله إلى نادى سيون السويسرى.‏

وتابعت الصحيفة قائلة  كان الحضرى قد هرب من الظلم الذى كان يشعر به خلال ‏تولى «مانويل جوزيه» تدريب النادى الأهلى بتجريده من شارة الكابتن لصالح ‏زميله فى الفريق شادى محمد، الذى انتقم منه جوزيه قبل رحيله بالتوصية بإبعاده ‏عن الفريق ليواصل مسيرته فى نادى الاتحاد السكندرى.‏

و أشادت الصحيفة الشهيرة  بـ«حسن شحاتة» قد أسفر إصرار شحاتة ‏على تغليب مصلحة المنتخب القومى على مصالح ناديى القمة فى مصر ‏الأهلى والزمالك رغم نفوذهما الجماهيرى والإعلامى عن زيادة رصيده ‏من الاحترام لدى اللاعبين، الذين أدركوا أن الرجل لا ينظر إلا لمصلحة ‏الوطن.‏

وبعد أن رفض شحاتة الخضوع لضغوط جماهير الأهلى المتعصبة بمنع الحضرى ‏من الدفاع عن العلم المصرى فى المنافسات الدولية عاد شحاتة ورفض ضم أحمد ‏حسام «ميدو»، مهاجم الزمالك الشهير، ليس انتقاصاً من قدراته الفنية فهو يعرفها ‏جيداً، ولكن لأن شحاتة اعتبر أن ميدو لم ينجح فى تجنيد جهوده لصالح المنتخب ‏سواء فيما يتعلق بعدم نجاحه فى الاندماج مع زملائه بشكل جيد أو فيما يتعلق ‏بتصرفاته خارج الملعب.‏

وتعرض المدير الفنى للمنتخب حسن شحاتة وهو أحد رموز نادى الزمالك العريق ‏لانتقادات عنيفة بعد استبعاده ميدو من أمم أفريقيا 2010، خاصة بعد أن تأكد ‏غياب عمرو زكى، مهاجم الزمالك القوى المحترف حالياً فى الدورى الإنجليزى، ‏وقد برر المدافعون عن ميدو موقفهم المعارض لقرار شحاتة استبعاد ميدو بأن ‏الاعتماد على عماد متعب لقيادة هجوم مصر دون مهاجم قوى يلعب بجواره سيحد ‏كثيراً من فاعلية الهجوم المصرى.‏

كما يرى المدافعون أن عماد متعب يتميز بالتحركات السليمة دون كرة وبالمهارة ‏فى السيطرة على الكرة والضغط على الخصم وانتهاز الفرص، لكنه يفتقر إلى قوة ‏الالتحام مع الخصوم لضعف تكوينه الجسمانى.‏

والغريب فى الأمر أن محمد ناجى «جدو»، الذى اختاره شحاتة ليكون بديلاً لعمرو ‏زكى المصاب، كان سبباً رئيسياً فى فوز مصر ببطولة أنجولا 2010، وهى ‏البطولة السابعة لمصر منذ انطلاق البطولة الأفريقية عام 1957، أما الأغرب ‏فهو أن عمرو زكى الذى حل محل ميدو فى مباراة السنغال الشهيرة فى أمم ‏أفريقيا 2006 بالقاهرة كان هو أيضاً من الأسباب الرئيسية لفوز مصر بأمم ‏أفريقيا لخامس مرة فى تاريخها لاسيما هدفه الشهير بالرأس فى مرمى السنغال ‏الذى يعتبر من أهم أسباب استكمال مصر مسيرتها فى هذه البطولة التى احتضنتها ‏مصر.‏

كما ظهر أيضاً مدى تغليب شحاتة مصلحة الفريق الوطنى على مصلحة الأندية ‏فى عدم اعتماده على شيكابالا، لاعب الزمالك، بشكل أساسى فى بطولة أنجولا ‏الأخيرة من منطلق أن شيكابالا لم يستطع هو الآخر تجنيد مهاراته الفائقة لصالح ‏الفريق بإصراره على انتهاج اللعب المظهرى، خاصة الإكثار من اللعب بالكعوب. ‏