قال الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر، إن بيعته لن تكون سوى للشعب المصري وليس لجماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أنه سوف يستقيل من رئاسة حزب الحرية والعدالة فور فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأكد «مرسي» في لقاء له على قناة «أون تي في» مع الإعلامي يسري فودة، ببرنامج «آخر كلام»، مساء الأربعاء، أن رئيس الجمهورية ولائه وانتماءه للشعب المصرى وليس لجماعة الإخوان أو المرشد، مضيفا: «أنا كرئيس الجمهورية لا بيعة لأحد فى عنقي إلا للشعب المصري، ليس للإخوان، وأتصور أنني أمتلك من الرؤية والعقل ما يمكنى أن أقوم بدور رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان ليست هى مصر وحدها، فجميع المصريين درجة أولى وليست هذه منحة منى، فأنا أريد للمصريين مستقبل أفضل».
وأوضح «مرسي» إن لقاءاته بالقوى السياسية ومرشحي الرئاسة الخارجين من السباق، ورؤساء الأحزاب، بعد إعلان نتائج المرحلة الأولى، للحفاظ على الثورة، مؤكدا أنه لا يمكن لأي مصري أن ينحاز لغير الثورة، مؤكدا أن اجتماعه بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كان يهدف للتصالح بعد انتهاء المنافسة الشريفة.
وأكد «مرسي» أنه سيدير مؤسسة الرئاسة عن طريق فريق عمل متكامل، مطالبا بضرورة الوصول لحالة من التوافق المجتمعى بين القوى السياسية، حتى نعبر بسلام من المرحلة الانتقالية، فالكل متفق في الأهداف ولكن مختلف في الوسائل والآليات.
وأشار محمد مرسي إلى أنه لا يمانع من الموافقة على وثيقة الاتفاق الوطنى التى دشنتها صفحة «كلنا خالد سعيد»، وأعلن موافقتة على البند الأول الخاص بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بأن تُشكل الجمعية بما يضمن أنها تضم جميع أطياف المجتمع المصري بشكل عادل، خاصة فيما يتعلق بالتمثيل الجغرافي والمرأة والأقباط والشباب وأن يُمثل أساتذة القانون والعلوم السياسية والخبراء الدستوريين نسبة لا تقل عن 25% من أعضائها. ويتم اتخاذ القرارات في الجمعية بأغلبية ثلثي الأعضاء فأكثر، وأن يرأسها أحد الخبراء القانونيين أو الدستوريين من أصحاب القبول العام في الشارع المصري من المؤمنين بالثورة ومن غير المحسوبين على أي حزب أو تيار سياسي
وتعهد الدكتور محمد مرسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، بالقصاص للشهداء إذا نجح في الفوز بالمنصب، وأن دماءهم دين في رقبته، ولن يهدأ حتى ينزل الجزاء بالجناة.
كما عبر عن استنكاره عن الذين يختارون أحمد شفيق، قائلا: «لا أتصور أن يكون هناك مواطن شريف رأى الماضى وما فيه من ظلم وفساد ويقرر إعادة إنتاج النظام السابق».
وأشار إلى أنه لا يشترط على الإطلاق أن يكون رئيس الوزراء من حزب الحرية والعدالة، مضيفا: «استقالتي من الحرية والعدالة في جيبي، وسوف أتقدم بها فور فوزى برئاسة الجمهورية».
وأكد «مرسي» أنه يجب على الرئيس المقبل ألا يتدخل في شؤون البرلمان، لافتا إلى أنه لا يوجد اختلاف فى الأهداف والغايات الكبرى للثورة بين القوى، فالثورة معناها واضح وهو الانتقال من حالة التخلف والفساد والرجعية إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
المزيد عن وثيقة الاتفاق الوطني