عقد مجلس الأمن، الأربعاء، اجتماعًا، على مستوى السفراء، مخصصا لبحث الوضع في سوريا بعد 4 أيام على مجزرة «الحولة» في وسط سوريا التي قُتل فيها أكثر من 100 شخص.
واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى جان ماري جيهينو، مساعد الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان، الذي تكلم عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف، وإلى إيرفيه لادسو، مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة.
وقدم الاثنان صورًا للمذابح التي حصلت في «الحولة» الأسبوع الماضي، وفي «السجر» قرب «دير الزور» شرق سوريا، حسبما أشاد دبلوماسيون.
وبحسب الجنرال النرويجي روبرت مود فان، رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا، فإن ما لا يقل عن 108 أشخاص، بينهم 49 طفلا، قتلوا، الجمعة والسبت، في «الحولة» نتيجة قصف مدفعي أو قتل مباشر عن قرب، كما عثر المراقبون، مساء الثلاثاء، على جثث 13 شخصًا في منطقة «السجر» على بعد 50 كلم شرق دير الزور.
وقال الجنرال «مود» إن الجثث «كانت مقيدة الأيدي وراء الظهر، وبعضها قتل برصاصة في الرأس عن مسافة قريبة».
وقال المندوب الألماني بيتر فيتيغ، في افتتاح الاجتماع، إنه «يأمل بأن تفتح مجزرة الحولة عيون بعض أعضاء مجلس الأمن بشكل يسمح لنا بالتقدم في المناقشات»، في إشارة ضمنية إلى روسيا والصين اللتين تحولان دون اتخاذ مجلس الأمن لإجراءات رادعة بحق النظام السوري.
وأضاف «فيتيغ» أن المجلس سيتطرق إلى احتمال زيادة عدد المراقبين الدوليين الذين يبلغ عددهم 300، كما سيناقش «كيفية الرد على الخروقات التي تنتهك قراره»، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن 2042 الذي أرسلت بموجبه بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا.