وصل إلى مطار القاهرة الدولي، مساء الأربعاء، على متن الطائرة القطرية القادمة من الدوحة، جثمانا الطفلين المصريين اللذين لقيا مصرعهما، فى حريق بأحد المراكز التجارية القطرية منذ يومين مع 19 شخصا من جنسيات مختلفة، بينهم 13 طفلا كانوا في دار حضانة بالمركز، وقامت سلطات المطار بإنهاء إجراءات وصولهما، وتم تسليم الجثمانين إلى أفراد أسرتيهما.
وأكد والد الطفل يوسف إبراهيم محمد شطة، (3 أعوام)، ويعمل موظفا بأحد البنوك الخاصة، أنه يحمد الله على كل شىء، فقد منحه الله مولودة جديدة، لم تتجاوز الخمسة أيام وأسماها مريم، وأخذ منه يوسف فى حريق الحضانة، موضحا أن زوجته غادرت القاهرة منذ 3 أسابيع مع يوسف، لكي تلد هناك مع والدتها التي تعمل بالدوحة، ودائما ما كانت تذهب به إلى الحضانة بسبب تعبها في فترة الحمل، إلا أن الحريق جاء ليلقى مصرعه خارج البلاد.
وأعرب «إبراهيم» عن شكره للخارجية المصرية والسلطات القطرية، لسرعة إجراءات سفر الجثمان، موضحا أن السفارة المصرية في الدوحة كانت تتصل به لكى تطمئنه على سير الإجراءات وعلى الحالة الصحية لزوجته التى مازالت فى المستشفى هناك، ولم تخرج بسبب الحالة النفسية السيئة التي ألمت بها عقب الحادث وأضاعت فرحتها بالمولودة الجديدة.
من جهتها، رفضت أسرة الطفلة، إيفيان عبد المسيح أنطونيوس (عامان ونصف)، التحدث لأي وسائل إعلام بالمطار، وقامت إدارة الحجر الصحي بالمطار بإنهاء إجراءات خروج الجثمانين من المطار، ليتم دفن «يوسف» بمقابر أسرته بالدرب الأحمر، بينما سوف يتم دفن «إيفيان» بمقابر أسرتها بمنيا القمح محافظة الشرقية.