فى الوقت الذى تمر فيه الدول الأوروبية بأزمة اقتصادية تعانى الشعوب فيها من التقشف، وبالرغم من أن الحديث عن إمبراطورية بريطانية كبيرة عفا عليها الزمن، فإن العائلة المالكة لاتزال تعيش فى ظل بذخ ورفاهية تعكس أوضاعاً اقتصادية مستقرة للأسرة المالكة.
وتحت عنوان «الماس أعز أصدقائها»، رأت مجلة «فورين بوليسى» أن أوضاع بلاد الملكة إليزابيث الاقتصادية لم تمنعها من الاحتفال بـ«اليوبيل الماسى».
وبعد 60 عاماً على عرش بريطانيا، تحتفل الملكة اليزابيث الثانية بـ«اليوبيل الماسى»، حيث تجوب جميع أنحاء بريطانيا منذ 5 أشهر.
وبالرغم من أن الاحتفال صاحبه الكثير من الجدل والانتقادات بسبب كثرة الانفاق، فإن الاحتفالات دعمت تأييد البريطانيين للملكة التى تتمتع برقم قياسى من حيث الشعبية، وذلك وفقاً لاستطلاع رأى أجرى مؤخراً، قال إن بريطانيا ستكون أسوأ بدون الملكية.
وبدأت الاحتفالات فى فبراير الماضى من خلال إطلاق 62 طلقة من مدفعية أمام برج لندن للاعلان عن بدء الاحتفال باليوبيل الماسى، تتويجاً لأكبر ملكة تحتفل به عن عمر 86 سنة بعد الملكة فيكتوريا التى احتفلت به وهى فى الـ78 من عمرها، واستمرت الاحتفالات من فبراير حتى مايو، زارت خلالها إليزابيث جنوب غرب البلاد، وافتتحت البرلمان.
وتم إعداد كعكة خاصة للاحتفال مصمم عليها لوحات تعرض إنجازات اليوبيل الفضى والذهبى والماسى، فضلاً عن إسهامات الجيش البريطانى، تزن 150 كيلو واستغرق إعدادها 500 ساعة.
ودعى للاحتفال قادة وزعماء العالم فى الجمعةء أنيق، تغيبت عنه ملكة إسبانيا، بسبب التوترات مع بريطانيا حول السيادة على جبل أبوطارق، ومن بين الضيوف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وزوجته فى قلعة ويندسور فى 18 مايو الجارى. وشارك فى الاحتفال حوالى 2500 جندى.
وفى وقت لاحق من العام، فإن المنارات فى دول الكومنولث ستتم إضاءتها، مصاحبة باحتفالات كبيرة، وترتدى الملكة إليزابيث إكليلاً مرصعاً بحوالى ألف قطعة من الماس الثمين، وهو إعادة تصنيع للإكليل الأصلى الذى ارتدته الملكة أثناء تتويجها عام 1953.