«المفتي» يدعو لقبول نتيجة الانتخابات والتوحد خلف الرئيس المقبل «أيًّا كان»

كتب: أحمد البحيري الأربعاء 30-05-2012 17:20

 

 دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، جموع الشعب المصري إلى «التوحد» خلف الرئيس المقبل، وقبول نتيجة الانتخابات الرئاسية «مهما كانت»، موجهًا رسالة إلى الأحزاب والفرقاء السياسيين بضرورة «البعد عن الفرقة والتمزق، والعمل على التوحد تحت راية مصر لتعود إلى ريادتها للعالمين العربي والإسلامي»، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف يجب أن «يظل المرجعية الوحيدة للإسلام في مصر».

 

وناشد مفتي الجمهورية في كلمته التي وجهها، الأربعاء، إلى الشعب المصري، جميع أبناء الوطن «تجنب الصدام والفتنة، والالتزام بالسلمية والحفاظ على المنشآت بشكل قانوني وعدم الإنصات للدعاوى التي قد تؤدي إلى العنف أو الوقيعة التي تسيء لصورة الأمة المصرية التي تتطلع لبناء حضارة ومستقبل جديد وسط الأمم المتحضرة».

 

ورفض المفتي توجيه الناس باختيار مرشح معين باسم الدين، مؤكدًا أن الآراء التي يروجها البعض والتي تحمل الناس على اختيار مرشح بعينه ليست فتاوى، وإنما هي آراء شخصية تعبر عمن أصدرها، كما طالب المجلس العسكري وجميع سلطات الدولة «التشريعية والقضائية والتنفيذية» ببذل ما يستطيعون من جهد وما يمتلكون من أدوات للحفاظ على سلمية جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، ليعبروا عن الإرادة الحقيقية لجموع المصريين، وليقدموا نموذجًا حضاريًّا جديدًا تهديه مصر للعالم أجمع بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

 

وجدد «جمعة» رفضه استخدام الأموال والرشاوى الانتخابية سواء كانت مادية أم عينية في التأثير على إرادة الشعب، وشراء أصوات الناخبين، مستغلين فقرهم وحاجتهم لهذه الأموال، وطالب المرشحين بأن يكونوا أمناء في أنفسهم، صادقين في وعودهم، يوفون بما وعدوا الناس به.

 

وشدد على أهمية المشاركة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، داعيًا جميع فئات الشعب المصري من رجال ونساء وشباب إلى الحرص على أداء واجبهم الوطني في المشاركة الإيجابية الفعالة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يومي 16و17 من شهر يونيو المقبل.

 

وأكد على أهمية الاتفاق على خارطة طريق وطنية، لتوحيد الأمة المصرية وجمع شتاتها على الأصول المشتركة، ووضع ضوابط للخروج من حالة الفرقة والتلاسن بين جميع التيارات والاتجاهات المختلفة «حتى نحقق آمال وطموحات الشعب المصري بالعبور بالوطن إلى بر الأمان».