تركيا تطرد دبلوماسيي سوريا لديها.. ودمشق تطرد القائمة بالأعمال الهولندية

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 30-05-2012 15:07

 

أمرت تركيا الدبلوماسيين السوريين العاملين لديها، الأربعاء، بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، كما أعلنت وزارة الخارجية، لتنضم إلى عدد كبير من دول العالم، فيما ردّت دمشق بطرد القائمة بالأعمال الهولندية من على أراضيها.

ويأتي هذا القرار بعد قرار مماثل صدر للدبلوماسيين السوريين في عدد كبير من دول العالم، ردًا على «مجرزة الحولة».

ومنحت سوريا القائمة بالأعمال في السفارة الهولندية 3 أيام لتغادر دمشق، فيما انتقدت الصحف السورية الصادرة صباح الأربعاء في دمشق، إقدام دول غربية على طرد السفراء السوريين، ردًا على «مجزرة الحولة» في حمص التي راح ضحيتها الجمعة أكثر من 100 مدني.

وتحت عنوان «سعار دبلوماسي» كتبت صحيفة «البعث» الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم «ما معنى أن يقرر الأطلسيون طرد السفراء السوريين دفعة واحدة بينما كان (المبعوث الدولي المشترك) كوفي أنان في دمشق يبحث سبل إنجاح خطته».

واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة «حركة مكشوفة بقدر ما هي مشبوهة وضربة في الصميم لجهود أنان، للإيحاء بأن الزمن الآن هو زمن الحرب، وأن المواجهة العسكرية باتت أمرا محتما».

وانتقدت الصحيفة السياسة الخارجية للرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، معتبرة أنه «يلوح بخطاب الحرب، مجازفا بالتضحية بسياسة فرنسا الخارجية كلها على مذبح استرضاء إسرائيل وتحت تأثير الدولارات القطرية».

وقالت الصحيفة «لم يرحل ساركوزي، ولم يغادر (رئيس الحكومة البريطاني السابق توني) بلير مكانه، فالروح الاستعمارية بكامل لياقتها».

أما صحيفة «الوطن» المستقلة القريبة من السلطات في سوريا، فقد انتقدت مغادرة أنان سوريا، الثلاثاء، إثر لقائه الرئيس بشار الأسد «دون أي إدانة لأي من الدول التي تمول وتسلح وتحتضن المقاتلين في سوريا، مكتفيا بالعبارات الدبلوماسية».

وأضافت الصحيفة أن مهمة أنان تبدو «وكأنها تقتصر على إلزام الشعب السوري دون سواه بسحب آلياته وجنوده وفتح المجال أمام المسلحين ليرتكبوا مزيدا من الجرائم وعمليات الخطف والقتل».

وتحدثت الصحيفة في مقال آخر عن تقارير حول «أحداث أمنية خطيرة تكشف عن تورط إسرائيلي في عمليات تقويض الأمن داخل الأراضي السورية».

وذكرت الصحيفة أن «أربعة من موظفي بعثة مراقبي الأمم المتحدة التي تعمل في سوريا، وكان هدفها المعلن هو المساعدة في وقف العنف فيها، قاموا بإنقاذ جاسوس أجنبي وتهريبه بسيارتهم خارج البلاد أثناء زيارة لمحافظة حمص السورية في بداية شهر مايو الجاري».

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات «يصعب تأكيدها خاصة أن بعثة المراقبين تلتزم الصمت التام أمام الصحفيين، كما يرفض المراقبون اصطحاب الإعلام في الكثير من المواقع التي يزورونها بحجة أن المسلحين يرفضون دخول الإعلام».