تدرس الحكومة عن طريق مركز البحوث الزراعية، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنتاج اللقاحات البيطرية، للعديد من الأمراض الوبائية الحيوانية، مثل الحمى القلاعية، و حمي الوادى المتصدع، وجدرى الأغنام، والتسمم الدموى، وبيعها للمربين مباشرة بأسعار رمزية، لضمان توفير الحماية الكاملة للثروات الحيوانية فى مصر، لأن ميزانية الهيئة العامة للخدمات البيطرية لا تتيح لها شراء هذه اللقاحات، بالكميات اللازمة التى توفرها للمربين مجانا.
وأكد الدكتور صلاح عبد المؤمن، رئيس مركز البحوث الزراعية، أنه سيتم تدبير 30 مليون جنيه من عدة جهات تمويل عالمية لشراء أجهزة مصنع لقاح الحمى القلاعية الجديد، بمعهد بحوث الأمصال و اللقاحات بالعباسية، والذى تم الإنتهاء من أعماله الإنشائية كاملة بتكلفة تقترب من 24 مليون جنيه، ليمثل أملا كبيرا لحماية مصر من أية أمراض وبائية وافدة وخاصة تلك المشتركة بين الإنسان و الحيوان، و يقترب عددها من 200 مرض.
وقال «عبد المؤمن» في تصريحات صحفية، الثلاثاء، خلال زيارته المفاجئة لمعهد بحوث الأمصال و اللقاحات بالعباسية لتفقد المصنع الجديد بعد إستلام إنشاءاته، سنخاطب وزارة التعاون الدولى لتوفير الأموال اللازمة بذلك المشروع الوطنى العملاق، من البنك الدولى، أو البنك الإسلامى، أو الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، موضحا، وأكد أن المصنع المتكامل يحتوى لأول مرة فى مصر على نظام PL3 وهى مواصفات دقيقة لمعامل الأمان الحيوى عالميا، تتيح لمصر إنتاج المستحضرات البيطرية التى يحظر إنتاجها حاليا، لعدم توافر عوامل الأمان الحيوى، مثل حمى الوادى المتصدع والسل.
ومن جانبها قالت الدكتورة سهام عبد الرشيد، مدير معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية، إن ما تحقق من إنتاج اللقاح المصرى «السات 2» للحمي القلاعية، يعد إنجازا علميا كبيرا ولم تعد هناك أية مخاطر من المرض، وستتوافر الجرعات تباعا لتحصين الحيوانات على مستوى الجمهورية.
يذكر أنه حسب إحصائيات الهيئة العامة للخدمات البيطرية فإن 95% من الحيوانات المصابة من المرض شفيت تماما، نتيجة للجهود المبذولة من أجهزة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، و تخضع بقية الحيوانات المصابة لإجراءات رقابية وعلاجية صارمة، وفى طريقها للشفاء، وأنه لا وجه للمقارنه بعشوائية 2006 والأسلوب العلمى المتبع فى 2012.