حذر مسؤولين بوزارة السياحة واتحاد الغرف السياحة، من «تأثير مظاهرات التحرير التي أعقبت الإعلان الرسمي لنتيجة انتخابات الرئاسة، على واقع صناعة السياحة»، فيما كشفت الإحصائيات الرسمية عن «تراجع إشغالات الفنادق مع بدية جولة الانتخابات».
وكشف أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة والمشرف على قطاع الفنادق والقرى السياحية، عن «تراجع الإشغالات في شرم الشيخ من 65 % خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى 54% خلال الشهر الجاري، والغردقة من 75% إلى 61%، بينما بلغت إشغالات القاهرة 18%، والمراكب العائمة 20%»، مشيرا إلى أن «هناك 100 فندق عائم لا يعمل من أصل 270 فندق».
وقال «العشري» لـ«المصري اليوم» إن «أحداث التحرير التي وقع أحداثها، مساء الاثنين، تعد بمثابة كارت أصفر لقطاع السياحة الذي يعاني منذ بداية الاستعداد لجولة الانتخابات الأولى»، موضحا أن «اشتعال الحرائق وأعمال الشغب تؤثر سلبا على قرار السائحين بزيارة المقصد السياحي المصري، خاصة مع وجود 350 مقصد سياحي حول العالم».
وفي سياق متصل، أكد هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، أن «الوزارة وهيئة تنشيط السياحة تتابع عن كثب نتائج وتأثير أحداث التحرير على صناعة السياحة، حيث تم تكليف 17 مكتب خارجي تابعين لهيئة تنشيط السياحة برصد ردود أفعال الإعلام ومنظمو الرحلات وإعداد تقارير لعرضها على وزير السياحة، منير فخري عبد النور، لمناقشتها مع مساعديه، واتخاذ ما يلزم من إجراءت»، لافتا إلى أن ما حدث «يقوض الجهود التي يبذلها القطاع الخاص و الوزارة من أجل استعادة وتعافي حركة التدفق السياحي».
ومن جانبه، قال إلهامي الزيات، رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، إن «ردود الفعل من الصعب الحصول عليها، لكن ما حدث سيؤدى إذا استمر إلى أزمة في صناعة السياحة»، مشيرا إلى أنه «كلما تقدمنا وأصبحنا قدوة في أهم انتخابات بالمنطقة العربية، نتراجع عبر أحداث شغب مثل ما حدث من حرق مقار انتخابية» - بحسب قوله.