انتهى المخرج نادر جلال من تصوير ما يقرب من 17 ساعة من أحداث مسلسل «كيكا على العالى» تأليف حسام موسى، وبطولة صلاح عبدالله وحسن الرداد وأحمد صفوت وميس حمدان وآيتن عامر وهادى الجيار ومن المنتظر عرضه فى رمضان المقبل.
وقال «جلال» لـ«المصرى اليوم»: عاد فريق العمل من الإسكندرية منذ عدة أيام، حيث صورنا عدداً من المشاهد الخارجية هناك، ويتبقى لنا 3 ساعات تصوير خارجى فى مناطق مختلفة داخل القاهرة، وهو ما يحتاج إلى وقت ومجهود كبير فى الفترة المقبلة.
وأشار «جلال» إلى أن المسلسل تدور أحداثه حول الإحباطات التى يتعرض لها الشباب والبسطاء الذين يمثلون من هم تحت خط الفقر، موضحاً أن اسم المسلسل له علاقة قوية بالأحداث التى تدل على أن الشخص الذى يصل إلى مكانة عالية لا يستطيع أحد الوصول إليه بالمساءلة أو المحاسبة.
وأضاف: «تدور أحداث المسلسل من خلال شابين يعيشان فى حى عشوائى، وهمهما الأول الوصول إلى مستوى معيشى أعلى من واقعهما للتخلص من فقرهما وضعفهما، وحتى لا يتحكم فيهما أحد، وأثناء رحلة صعودهما لا تهمهما الوسيلة حتى لو كانت غير مشروعة».
وعن أهم القضايا التى يطرحها المسلسل قال: «نتعرض لسعى بعض الشخصيات للوصول إلى المناصب العليا، ظناً منهم أن هذه المناصب ستحميهم من المساءلة، إلى جانب قضية الصعود السريع الذى يؤدى إلى الانهيار السريع، خاصة إذا كانت الوسائل المستخدمة مخالفة للقانون».
وحول المنافسة الدرامية فى رمضان قال: «أتمنى النجاح لجميع المسلسلات لكى نعوض ما فاتنا العام الماضى، لأن البساط بدأ ينسحب من تحت أقدام الدراما المصرية منذ حوالى 7 سنوات، وأصبح هناك تركيز على الدراما السورية والتركية، ولكى نستعيد الجمهور المصرى والعربى نحتاج إلى كل الأعمال، وبالنسبة لمسلسل (كيكا على العالى) فنحن نفعل ما علينا والباقى على ربنا».
وعن اتجاه ابنة المخرج أحمد نادر جلال للعمل فى الدراما التليفزيونية قال: «أرحب بهذه التجربة وأتمنى أن يثبت نفسه فى العمل التليفزيونى مثلما حقق النجاح فى السينما، وأتمنى أن يكون حظه أحسن من حظى لأننى بإحساس الأب فهو الشخص الوحيد الذى أريد أن يكون أفضل منى».
وحول رؤيته لواقع السينما حالياً قال: السينما حالتها سيئة خاصة هذا العام، وأكبر دليل على ذلك أن معظم صناع السينما اتجهوا للتليفزيون، ونحن فى فترة من الفترات كنا ننتج من 30 إلى 50 فيلماً فى السنة، وهذا العام لم نقدم أكثر من 10 أفلام، ولابد أن ننتبه لهذه الظاهرة لأن السينما هى السلاح الناعم الذى نقدم من خلاله مصر بمبادئها وأفكارها وقيمتها، ويكفى أن اللهجة المصرية مفهومة فى كل الدول العربية.
وأضاف: «أعتقد أن مستقبل السينما يتوقف على مستقبل البلد، لأن المرحلة التى نعيشها مازالت ضبابية، والفن الجيد ينتعش فى ظل حرية التعبير، لكن لو تم وضع قيود على الحرية، فإن هذا سينعكس على الإبداع سواء فى السينما أو المسرح أو الأدب».