يرسم إريك هامرين، المدير الفنى لمنتخب السويد، ابتسامة بها شىء من الاستنكار عندما يسأل عن الطريقة التى يمكن بها هزيمة إسبانيا.
يتفق جيوفانى تراباتونى وسلافين بيليتش على أن الأمر بحاجة إلى شىء من الحظ، فيما يؤكد برت فان مارفيك، المدير الفنى للمنتخب الهولندى، أنه غير نادم على خطته الدفاعية فى نهائى مونديال جنوب أفريقيا.
فقط مدرب ألمانيا يواخيم لوف يتجرأ على تقديم طرح مختلف لتجريد بطل العالم وأوروبا الحالى من عرشه فى بولندا وأوكرانيا: «لابد أن نكون أفضل منهم بالكرة.. بالهجوم والقوة وحدهما لن يمكن الفوز عليهم أبداً».
ومنذ رفع الكأس الأوروبية قبل أربعة أعوام فى فيينا، هيمنت إسبانيا على الكرة العالمية بطابع خاص: لاعبون أصحاب مهارات رائعة، وكرة من لمسة واحدة، وحيازة شبه كاملة للكرة.
أيقظ الأسلوب، الذى تبناه لويس أراجونيس واستمر عليه فيسنتى دل بوسكى، إعجاب ومخاوف مدربى الفرق المنافسة، الذين حاولوا بصورة شبه دائمة مجابهة التفوق الكروى للأسبان بالعضلات.
كانت التجربة الأكثر تدليلا على تلك السياسة الأداء الذى اتبعته هولندا فى نهائى المونديال بجوهانسبرج قبل عامين، عندما سلم فريق يضم لاعبين مثل أريين روبن وويسلى شنايدر وروبى فان بيرسى قياده لعدوانية مارك فان بوميل أو نايجل دى يونج.
رغم ذلك بدا أن الرهان كان قريباً من النجاح. هولندا اقتربت كثيراً من الكأس ولم تخسر سوى بهدف قرب نهاية الوقت الإضافى.
لذلك يرد فان مارفيك بحسم عندما يسأل عما إذا كان قد يتبع طريقة أخرى لخوض تلك المباراة: «لا». وسيكون على بيليتش، مدرب كرواتيا، البحث عن رده الخاص فى المواجهة التى تقام فى لقاءات المجموعة الثالثة فى البطولة. ويحذر «لقد رأيت كيف قدمت فرق مختلفة طرق لعب متنوعة.
البعض يضغطون فى الأمام. آخرون ينتظرون فى وسط الملعب مثلما يحدث فى مباراة عادية. والبعض ينغلقون فى الخلف. فى أغلب الحالات، بشكل ما، تجد إسبانيا دائماً الطريقة التى تحيد بها أى أسلوب».
وستواجه أيرلندا هى الأخرى إسبانيا فى جدانسك. يأمل مدربها تراباتونى أن يحل الإرهاق على اللاعبين الإسبان بعد موسم طويل فى الدورى والكأس ودورى الأبطال، لكنه يقر «لكن الأمر صعب جدا، صعب للغاية».
ويعتقد هامرين أن جانبا كبيرا من نجاح الإسبانى يعتمد على المنافس ويحذر «عليك أن تكون فى حالة جيدة بالطبع. ولا يجب أن يحظوا هم بيوم حسن الطالع».
حدث شىء يتعلق بحسن أو سوء الطالع فى أولى مباريات المونديال، عندما عجزت إسبانيا عن تخطى الحائط الدفاعى لسويسرا، وانتهز لاعبو الأخيرة إحدى هجماتهم المرتدة لإحراز هدف اللقاء الوحيد. كما قد يكون حائط تشيلسى الناجح فى قبل نهائى دورى الأبطال كاشفا للطريق فى بطولة أوروبا. رغم كل ذلك، تبقى للوف طريقة أخرى مع المنتخب الألمانى.
وأكد لوف فى مقابلة مع مجلة «11 فريوندى» المتخصصة: «لدينا منذ ثمانى سنوات فلسفتنا الواضحة واستراتيجيتنا. على المستوى الفنى نطمح إلى ثقافة كروية ونعمل بشكل متواصل على ذلك. لا أريد ترك مصيرنا بيد الحظ». ويضيف: «إننى مقتنع تماماً بأنه لا يمكن إحراز أى لقب بأداء سيئ».