زي النهارده... وفاة الكاتب المسرحى والفيلسوف الفرنسى فولتير

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 29-05-2012 22:52

فى باريس وفى 21 نوفمبر 1694 ولد الكاتب المسرحى والفيلسوف الفرنسى، أحد رواد التنوير فى أوروبا «فولتير»، أو «فرانسوا مارى أرويه»، الذى عرف بسخريته من جميع أشكال التسلط، ودفاعه عن الحريات المدنية، خاصة حرية العقيدة، كتب «فولتير» كل الأشكال الأدبية تقريباً، فقد كتب المسرحيات والشعر والروايات والمقالات والأعمال التاريخية والعلمية، كما كان من دعاة الإصلاح الاجتماعى، وانتقد الكنيسة الكاثوليكية، وقد تركت أعماله وأفكاره بصمتها الواضحة على مفكرين مهمين تنتمى أفكارهم للثورة الأمريكية والثورة الفرنسية، كان «فولتير» الأخ الأصغر لخمسة أبناء، وهو الوحيد الذى عاش منهم، وفشلت كل محاولات أبيه فى أن يجعل منه محامياً، فقد قرر «فولتير» أن يكون كاتباً، وكان له ما أراد، دخل «فولتير» فى باريس فى مشكلات مع السلطات بسبب هجومه الضارى على الحكومة والكنيسة الكاثوليكية وتعرض للسجن وللنفى، ثم كتب أول أعماله المسرحية «أوديب»، التى كان نجاحها بدايات شهرته الواسعة، وبعد فاصل طويل من مناوشاته مع النظام والأعراف فى فرنسا بدأ «فولتير» الأسلوب الذى استمر فى استخدامه لبقية حياته بالابتعاد عن كل ما يسبب له الأذى الشخصى والتخلص من أى مسؤولية قد تعرضه للخطر، وواصل كتاباته واستقر فى «فيورنى» معظم السنوات العشرين المتبقية فى حياته، وبدءًا من 1762 بدأ دفاعه عن المضطهدين، وبالأخص دينياً، وحين عاد إلى فرنسا بعد تنقله بين أكثر من منفى خلال عشرين عاماً كان أرهقه السفر لخمسة أيام وكان عمره 83 سنة فكتب فى 28 فبراير يقول: «أنا الآن على شفا الموت وأنا أعبد الله، وأحب أصدقائى، ولا أكره أعدائى، وأمقت الخرافات»، لكنه توفى فى مثل هذا اليوم 30 مايو 1778.