«واشنطن بوست»: نتائج انتخابات الرئاسة «تثير عدم استقرار جديد في مصر»

كتب: ملكة بدر الثلاثاء 29-05-2012 14:02

 

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن النتائج الرسمية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مصر أسفرت عن اندلاع اضطرابات، وظهور علامات جديدة على عدم الاستقرار، مشيرة إلى فوز محمد مرسي، الإسلامي المحافظ مرشح الإخوان المسلمين، وبعده الفريق أحمد شفيق ودخولهما معًا جولة الإعادة في يونيو المقبل.

وأضافت أنه بإعلان النتائج بشكل رسمي، الإثنين، أصبح المصريون أمام «خيار قاس لتحديد خليفة الرئيس السابق مبارك»، فإما يختارون مرشح الإخوان الذي يدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية، أو يختارون منافسه شفيق الذي يعد بتحييد الإسلاميين واستعادة الأمن من خلال استخدام القبضة الحديدية.

وأوضحت أن الحشود التي اقتحمت مقرات شفيق، الإثنين، بالدقي تعطي لمحة عما ستكون عليه جولة الإعادة، مشيرة إلى أن من كانوا خارج المبنى لم يقوموا سوى بإلقاء بعض الحجارة على النوافذ فقط، بينما تجمع الآلاف في ميدان التحرير، محتجين على وصول شفيق لنتائج الرئاسة الأولى ومطالبين بعزله.

ونقلت عن ميشيل حنا، خبير مصر في مؤسسة القرن، قوله إن النتائج هي «الأكثر إثارة للانقسامات»، موضحًا أن ذلك سيئ، لأنه يعني أن العملية لم تكن مكتملة، وهي التي سمحت لنتائج تثير الاستقطاب مثل تلك التي أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات.

وتوقعت الصحيفة أن تكون نسب التصويت في جولة الإعادة أقل مما كانت عليه في الجولة الأولى، مع مقاطعة الكثير من الناخبين لها، موضحة أن الإخوان المسلمين تلقوا رد فعل عنيفًا، بعد أن أظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في نسب تصويت الناخبين لهم، على العكس من تصويت الانتخابات البرلمانية، التي حصل فيها حزب الإخوان، الحرية والعدالة، على نصف المقاعد تقريبًا.