مسؤول إيراني: لم ننظم «حسينيات شيعية» في مصر.. ونسعى للتقارب مع القاهرة

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 29-05-2012 10:02

قال محمد مهدى تسخيري، الأمين العام لمجمع تقريب المذاهب بإيران، إنه «لا علاقة لبلاده من قريب أو بعيد» بالمجموعات الشيعية التي أقامت في الفترة الأخيرة حسينيات في مصر، واصفًا تلك التصرفات بأنها «ممارسات فردية غير مسؤولة من شأنها الإضرار بالجهود المبذولة للتقريب بين المذاهب، وتصب في خانة العمل على تفريق الوحدة الإسلامية».

وقال تسخيري خلال لقائه، الثلاثاء، بالوفد الصحفي المصري الذي يزور طهران حاليًا، إن «الأقطار الإسلامية فى أمسّ الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى للتعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فى إطار ما يواجهها من تحديات مشتركة وما يجمع بين شعوبها من تاريخ وحاضر مشترك».

وأعرب تسخيري عن تقدير بلاده للثورة المصرية التي أذهلت العالم، وانعكست آثارها إيجابيًا على دول المنطقة بأكملها، موضحًا أن «مصر هى أكبر دولة عربية، ومحور الحضارة الشرقية، وأن في قوتها قوة للعالم الإسلامي وللأمة العربية».

وأكد أن «أعداء مصر يريدون ألا تحقق ثورتها أهدافها المرجوة، وأن يعرقلوا مسيرتها حتى لا تكون نموذجًا يُحتذى فى العالم العربي الإسلامي، إلى جانب أن استعادة مصر دورها القوي الطبيعي سيمثل قوة لأمتها على نحو لا يرضى به الكثير من الدول المعادية للعرب والمسلمين».

وأشار إلى أهمية البعد عن الخلافات المذهبية فى العالم الإسلامي، وألا يسعى أحد إلى نشر مذهبه وسط المذاهب الأخرى، لأن ذلك سيؤدي إلى «غرس التفرق والتشرذم والتطرف».

وأوضح أن مجمع التقريب بين المذاهب شارك ونظم أكثر من 80 ندوة، العام الماضي، تتعلق بالتقارب بين المذاهب، شارك فيها ممثلون عن مختلف دول العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو صاحب فكرة التقريب بين المذاهب منذ 70 عامًا.

وندد تسخيرى بالخلافات المذهبية التي تتسبب فى اندلاع اقتتال بين أصحاب المذاهب المختلفة والتي تؤدي بأصحابها إلى التناحر والدمار والتفجيرات على غرار ما يحدث في العراق وغيرها من الدول الإسلامية، معربًا عن أمله فى أن تستقر الأوضاع الراهنة في سوريا.

وقال تسخيرى إن «الموقف الإيراني الرسمي من الأزمة السورية، أحد الأمور الخلافية داخل المجتمع الإيراني، حيث إن قرابة 50% من الإيرانيين يعترضون على الموقف الرسمي من التعامل تجاه الأزمة السورية».