قال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن نتائج انتخابات الجولة الأولى في انتخابات رئاسة الجمهورية أربكت الشعب المصري، إذ إن مصر الآن أمام خيارين أيسرهما صعب جداً، وعلى كل ناخب مصري الآن أن يحسم أمره، مطالبًا بحل مجلس الشعب عقب وضع الدستور الجديد.
وأشار «البدوي» في برنامج «مقابلة خاصة» مع الإعلامية رندا أبو العزم على شاشة «العربية»، الإثنين، إلى أن المصريين الآن أمام تيار إن فاز بالانتخابات فإنه سيكون سلطة مطلقة وهو الإخوان المسلمين، والخيار الثاني الفريق أحمد شفيق وهو مرشح ينتمي للنظام السابق.
وعن المرشح الذي ينوي حزب الوفد تأييده، قال «البدوي» إن الحزب لم يجتمع إلى الآن، لكنه توقع أن حزبه سيترك الحرية لأعضاء الحزب، دون أن يتبنى الحزب أياً من المرشحين.
وعن سبب ضعف النتيجة التي حصل عليها عمرو موسى المرشح الذي كان يدعمه حزب الوفد أكد «البدوي» أن الأسباب تعود أولاً إلى أخطاء تنظيمية للحملة الانتخابية، بالإضافة إلى عدم إخلاص العاملين معه في تلك الحملة.
وأضاف أن المناظرة التي حصلت بينه وبين المرشح عبد المنعم أبو الفتوح أضعفت الاثنين، إذ إنهم في هذه المناظرة ركزوا على سلبيات الآخر ما أضعفهم سوياً في نظر الناخبين وضعف موقفهم.
وطالب رئيس حزب الوفد، بحل مجلس الشعب عقب إعداد الدستور الجديد، لأنه سيتم وضع عقد اجتماعي جديد، ولابد أن يؤسس البرلمان على أساسه، مضيفًا: «مش ممكن ألغي نسبة 50% عمال وفلاحين في الدستور الجديد، والبرلمان يستمر خمس سنوات مخالفًا للدستور الجديد».
وتابع: «لابد أن يحل البرلمان، عقب وضع دستور جديد، حتى لا يحدث استئثار للبرلمان من قوى سياسية على حساب باقي التيارات السياسية»، مضيفًا: «أدبيات الثورة التى قامت من أجل بناء مصر الحديثة توجب علينا أن ننكر الصالح الشخصي لصالح المجتمع».
وأكد «البدوي» أن حزب الوفد يرفض أن يدخل في تشكيل حكومة ائتلافية مع جماعة الإخوان المسلمين، لكن يقبل أن يشارك في حكومة وحدة وطنية تشارك فيها القوى السياسية، ليس الإخوان وحدهم.