قيادي بالجماعة الإسلامية: القوى الوطنية تطالب الإسلاميين بتنازلات «غير مقبولة»

كتب: منير أديب الإثنين 28-05-2012 15:51

 

دعا هاني نور الدين، عضو الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، القوى الوطنية والثورية إلى «إعلان تأييدها العلني والسريع للدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة في انتخابات رئاسة الجمهورية، وألا تراهن على تأييد من كان جزءا من النظام السابق، لأن ذلك سوف يكون وصمة عار» - بحسب قوله.

وقال في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الاثنين: «هذه القوى سوف تضع نفسها في مأزق شديد لو أنها أعلنت تأييدها أحمد شفيق»، متسائلا: «كيف لهذه القوى أن تسعى لخلع النظام ثم تعود مرة ثانية وتحاول إعادة إنتاج هذا النظام مرة أخرى باختيار شفيق، بدعوى أنه يقدم تنازلات، رغم أن هذه التنازلات خادعة للشعب وليست حقيقية».

أضاف «نور الدين»: «تأييد هذه التيارات لـشفيق سقطة، نتمنى ألا تقع فيها»، لافتا إلى «ضرورة أن يكون هناك توافق وطني بين مرشح الإخوان والقوى الوطنية والثورية بعيدا عن المساومات والتنازلات».

وتابع: «لن يقدم الإسلاميون شيكا على بياض من أجل كسب ود هذه التيارات، فعليها أن تراجع نفسها وأن يبدي الإسلاميون مرونة حتى يحدث التوافق الوطني بين كل التيارات التي تريد استكمال مبادئ الثورة».

وأشار إلى أن «بعض القوى الوطنية تطالب الإسلاميين بتقديم تنازلات غير مقبولة، كمن يضع الحصان قبل العربة، وهؤلاء كالمستجير من الرمضاء بالنار».

وطالب «نور الدين» القوى الوطنية بأن «تدرك حجم المرحلة التاريخية من أجل تصحيح مسار الثورة للأمام لا بالعودة بها إلى الخلف»، موضحا أنه يعقد لقاءات مستمرة مع بعض القوى الوطنية والثورية بالبرلمان وخارجه من أجل «الوصول لمنطقة وسط ترضي الجميع»، قائلا: «الكرة الآن في ملعب القوى الوطنية والثورية التي عليها أن تختار ما بين الثورة وإعادة إنتاج النظام السابق بكل صوره وآلياته، وأن تبدي قدرا من المرونة يوازي المرونة التي أبداها الإسلاميون من أجل المصلحة الوطنية».