قررت إسرائيل الخروج عن «تحفظها الإعلامي» فيما يتعلق بالوضع في سوريا بسبب المستوى «الاستثنائي» للأحداث بعد «مجزرة الحولة»، إذ عبّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن «اشمئزازه» من قتل مدنيين غير متورطين في النزاع.
وقال إيجال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: «نظرًا للطابع الاستثنائي للمجازر التي ارتكبها النظام خرجت إسرائيل عن تحفظها الإعلامي الذي كانت تلزمه حتى الآن».
كان بالمور يشير إلى بيان أعرب فيه نتنياهو عن شعوره «بالاشمئزاز» عما حدث في سوريا.
وقال البيان إن نتنياهو «يشعر بالاشمئزاز إزاء المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد مدنيين غير متورطين في النزاع، خاصة المجزرة الأخيرة التي تواصلت خلال اليومين الماضيين في الحولة وطالت عشرات الأطفال الأبرياء».
واعتبر نتنياهو أن «إيران وحزب الله جزء لا يتجزأ من الفظائع السورية، وعلى العالم التحرك ضدهما أيضًا».
وأسفرت مجزرة الحولة عن سقوط 108 قتلى، وفق ما أبلغ رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود مجلس الأمن، الأحد.
وأشار بالمور إلى أن التغيير في لهجة إسرائيل لم يأت للرد على انتقادات من جانب بعض المسلحين السوريين الذين يتهمون إسرائيل بدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف: «لا نتصرف بشكل انتهازي، وعلى أي حال ينظر إلينا الجانبان كأننا شياطين، ويتهمنا النظام السوري بدعم المتمردين، ويدعي المتمردون أننا ندعم بشار الأسد».
وعلى الرغم من النزاع بين الدولتين على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل وضمتها بعد حرب 1967، لم تحدث أي حوادث كبيرة على الحدود الإسرائيلية السورية منذ نهاية حرب أكتوبر 1973، بينما تعد إسرائيل وسوريا رسميًا في حالة حرب.