تقرير: استقبال نقدي حافِل لـ«Moonrise Kingdom»

كتب: محمد المصري الأحد 27-05-2012 23:11

 

بعد افتتاحه مهرجان «كان السينمائي» في السادس عشر من مايو الماضي، بدأ، الجمعة، العرض التجاري والجماهيري لفيلم المخرج «ويس أندرسون» الجديد «Moonrise Kingdom»، لينالَ استقبالاً حافلاً من النُّقاد، أسوةً بما حدث أيضاً في «كان».

وتدور أحداث الفيلم حول مراهقين يقعان في الحُب، ويقرران الانتقال إلى البرية، مما يُقلق أهالي القرية التي يعيشان فيها، ويذهبان وراءهم في محاولة لإعادة الهدوء إلى المكان.

ووَصَفَ النّاقِد «بيتر رينر» الفيلم، في مقاله بجريدة «نيويورك بوست»، بأنه «عملاً رائعاً يزرع فيك الحَنين لحب المُراهقة الأول»، وهو نفس شعور الناقدة «دانا ستيفنز»، حيث اعتبرت مشاهدتها للفيلم «عودة محببة لمشاعر المراهقة البريئة»، وشاركهم الناقد الكبير «بيتر ترافيرز» قائلاً إنه «خليط مُدهش من فرحة وإثارة الطفولة، يُذكرنا كيف يجب أن نعيش حياتنا».

وامتدح البعض جمالاً بصرياً مُعتاداً في أفلامِ المخرج «ويس أندرسون»، حيث وصفه الناقد «جاري دريك» بكونه «خلاّبًا»، بينما قالت «جيمبرلي جاديت» إن «كل ما يحدث في تلك المملكة رائعاً»، «أوين جيلبرمان» في «إنترتنمت ويكلي» أكَّد أن «أندرسون لم يفقد بصمته المُدهشة، لايزال ساحرًا كما اعتدنا عليه»، بينما أظهر «جلين كيني» حماساً مُتطرفاً حين اختصر الفيلم في خاتمة مقالته بكونه «قطعة من الجمال غير العادي، منذ البداية إلى النهاية».

واهتم بعض النقاد بموقع الفيلم بين ستة أفلام مميزة سبق لـ«أندرسون» تقديمها، حيث أكدت الفرنسية «كريستي ليميير» أنّك «إذا كُنت تُحب أفلام ويس السابقة، فحتماً ستحب هذا الفيلم»، «جراي دريك» كان أكثر حماساً له حين قال: «في العادة تروقني أفلام ويس، لكني أحببت هذا بشدة»، ووصفه «تود مكارثي» بأنه «قادر على التعبير عن علاقات صادقة، مثل «السيد فوكس الرائع» أو «عائلة تيننباوم»، اعتبرته «كلوديا بويج» أفضل أفلامه منذ «راشمور» عام 1998، بينما ذهب «إيان بوكوولتر» لأبعدِ من ذلك، وقال إنه «أفضل ما أخرجه أندرسون على الإطلاق».

ونالَ طاقم الممثلين الرائع، الذي يضم «بروس ويلس»، «إدوارد نورتون»، «بيل موراي»، «فرانسيس مكدورماند» و«تيلدا سوينتون»، مَديحاً جماعياً على «الكيمياء والطاقة الإيجابية التي صدّراها في الفيلم» حسب تعبير الناقد «مات باتشيز»، ورَبطت «جوليان رومان» تِلك الأداءات «بقدرة أندرسون المعتادة على توجيه إظهار ممثليه بشكل مُختلف، مُضحك وذكي»، بينما نالَ الطفلين «كارا هايورد» و«جاريد جيلمان»، أبطال الفيلم الحقيقيين، تحيّة خاصة اختصرها الناقد «ستيفن ويتي» حين وصفهم بـ«المُدْهشين».

وبَدَا رأي الناقد «أليكس زين» شاملاً، حينَ أعطاه درجة تقييم عالية، وقال في خاتمة مقالته: «كتابة جميلة، صورة بديعة، مُضحك وشاعري وعميق، مُحبو أندرسون سيسعدون كثيرًا بهذا الفيلم الرائع».