قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن المرشحين الأوفر حظاً للإعادة فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، محمد مرسى وأحمد شفيق، انطلقا لحشد أصوات الناخبين، مضيفة أنه فى الوقت الذى يقدم فيه المرشحان رؤيتين مختلفتين تماماً، فإن كليهما يتظاهر بالدفاع عن الثورة.
واعتبرت «لوموند» المؤتمر الصحفى الذى عقده شفيق، السبت، هدفه تصحيح صورته المرتبطة بشبح النظام السابق، مشيرة إلى أن الفريق المتقاعد الذى اضطر إلى مغادرة منصبه كرئيس وزراء بعد وقت قصير من تنحى حسنى مبارك، الرئيس السابق، تحت ضغط من الشارع المصرى، خاطب خلال مؤتمره الشباب الذى يدعى أنه لا يتمتع بشعبية، كما حاول إبداء استعداده للتعاون مع المرشحين المستبعدين من الجولة الأولى للحصول على دعمهم.
وقالت «لوموند» إن جماعة الإخوان المسلمين أطلقت حملة مضادة لشفيق، واتهمته بأنه خطر على الثورة وضد الديمقراطية.
ورأت صحيفة «لوبوان» الفرنسية أن كلا المرشحين، مرسى وشفيق، يحاولان مجاملة الثوار للفوز فى الجولة الثانية بالانتخابات. وحذرت الصحيفة من أن المنافسة فى الجولة الثانية بين شفيق ومرسى قد تحدث «حربا أهلية» فى مصر، فى ظل تأكيد الثوار أنهم سيعودون إلى الشارع فى حالة انتخاب شفيق.
واعتبرت صحيفة «لاهيومنتى» الفرنسية أن الجولة الثانية من الانتخابات ستكون بين الجيش والأصوليين، فى إشارة إلى الإسلاميين، مؤكدة أن معركة الإخوان المسلمين هى «إنقاذ الثورة» من فلول النظام السابق لدعم موقفهم فى الجولة الثانية. ونقلت الصحيفة عن صحيفة «المصرى اليوم» التقديرات الأولية التى رأت أنها تعكس فروقا ضيقة بين مرسى الذى حصل على 24.9% وشفيق الذى جاء فى المركز الثانى 24.5%.