نفت السلطات السورية، الأحد، ارتكاب مذبحة قال نشطاء معارضون إنها أسفرت عن مقتل 114 مدنيًا على الأقل، في بلدة الحولة، فيما تعد من أسوأ المذابح التي وقعت خلال الثورة السورية التي اندلعت قبل عام وشهرين ضد الرئيس بشار الأسد.
وقال جهاد المقدسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، للصحفيين في دمشق، إن نساء وأطفالًا ورجالًا كبارًا في السن قتلوا بالرصاص، مشيرًا إلى أن هذه ليست من سمات الجيش السوري. وقال المقدسي: إن المذبحة ارتكبها «إرهابيون» بعد قتال بين مسلحين معارضين وقوات موالية للأسد.
وأضاف أن المسلحين كانوا مزودين بقذائف مورتر وصواريخ مضادة للدبابات، وهو ما يمثل قفزة كمية.
والحولة مجموعة من القرى التي يغلب على سكانها السُّنة على بعد 20 كيلومترًا إلى الشمال من مدينة حمص، مركز الانتفاضة ضد حكم الأسد.
ويقول نشطاء إنها تقع قرب منطقة يسكنها علويون، وهي الطائفة التي ينتمي لها الأسد وكانت مركزًا للشبيحة الموالين له.
وقال نشطاء معارضون في حمص: إن القتل بدأ حين أطلقت القوات السورية والشبيحة المتمركزون عند حواجز الطرق المحيطة بالحولة نيران الأسلحة الآلية الثقيلة على مظاهرة بالمنطقة يوم الجمعة، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى.
وأضافوا أن مقاتلي الجيش السوري الحر ردوا بمهاجمة حاجزي طرق يحرسهما موالون للأسد، ثم تعرضت الحولة لإطلاق نيران مدفعية كثيف، مما أدى إلى مقتل 15 قرويًّا. وقال النشطاء: إن الشبيحة حينذاك دخلوا الحولة من القرى القريبة التي يغلب عليها العلويون، وقتلوا عشرات الرجال والنساء والأطفال بالرصاص من على مقربة.