كشفت الدكتورة شاهندة، زوجة المحامي المصري أحمد الجيزاوي، المتهم بتهريب مواد مخدرة إلى المملكة العربية السعودية، الأحد، إبلاغ المستشار القانوني للسفارة المصرية في جدة، ياسر علواني، لها بأن «السلطات السعودية لم تسمح بحضور أي محام سواء مصري أو سعودي مع المتهم أثناء إجراءات التحقيق معه».
وأوضحت شاهندة، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن هناك طلبات عديدة تقدم بها محامون مصريون وسعوديون متطوعون للدفاع عن «الجيزاوي» وحضور التحقيقات، إلا أن السلطات السعودية قامت بإثبات حضور بعض المحامين السعوديين، لكنها لم تسمح بحضورهم، مضيفة: «هذا الأمر قد يشكك في إجراءات التحقيق، وينسف القضية بالكامل»، على حد قولها.
ولفتت «شاهندة» إلى أن بعض المسؤولين بالقنصلية المصرية بجدة أخبروها كذلك بأنهم «لم يتمكنوا حتى الآن من الاطلاع على لائحة الاتهام الخاصة بالجيزاوي لتحديد التهمة والتعامل معها قانونًا، لأن السلطات في المملكة لم تسمح لأحد بذلك».
ومن جانبه قال خالد أبو كريشة، عضو مجلس نقابة المحامين، عضو وفد النقابة المقرر له بالسفر إلى السعودية للدفاع عن الجيزاوي، إن النقابة قامت بالفعل بـ«التقدم بطلبين للسلطات السعودية لحضور التحقيقات والاطلاع على أوراق القضية، لكن السلطات السعودية ردت بالرفض».
وأوضح أن المشكلة «ليست في منح تأشيرات لوفد المحامين المصريين كما أشيع، إنما في منحهم ترخيص بحضورهم للدفاع عن الجيزاوي».
وأشار «أبو كريشة» إلى أن إجراءات الدفاع عن المتهم واضحة وتتضمن حضور محامين معه المحاكمة للدفاع عنه، وحضور التحقيقات أيضا، والاطلاع على كل أوراق القضية، مضيفًا أنه: «إذا لم يتم ذلك، سنشكك في إجراءات المحاكمة من الأساس وسنطالب بإعادتها، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة جديدة بين القاهرة والرياض».