حكايات المواطنين عن الانتخابات: صدمة وخوف وبحث عن ربان لسفينة الوطن

كتب: كريمة حسن الأحد 27-05-2012 01:03

 

 

«وإيه يعنى لما ييجى شفيق ريس، ماهى طول عمرها كده، وأنا مش معاكم فى اللعبة دى، مرسى مرسى مش فارقه كتير».. وحالات أخرى كثيرة للحكاوى الرئاسية التى دارت بين المواطنين فى الشارع بعد وصول محمد مرسى وأحمد شفيق إلى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية. «المصرى اليوم» سجلت التفاصيل فى الشوارع والمواصلات العامة.

جمال الدين حسين، «65 سنة»، شايف إن النتيجة مرضية والمنافسة هتكون قوية بين الاتنين، لكن لو فاز شفيق الشعب هيكون عنده مشكلة كبيرة، لأن الفريق نسخة من مبارك، والنظام القديم ساعده، ولازم يرد لهم الجميل.

أما محمد إبراهيم، «55 سنة»، فيرى «أنه من الطبيعى أن يكون أحمد شفيق فى الإعادة، لكنه توقع أن يعيد مع أبو الفتوح بدلاً من مرسى، لأنه لن يأتى رئيس فاسد إلى مصر تانى، ولا يستجرى أحد أن يعيد إنتاج النظام القديم حتى لو كان مبارك نفسه».

واعتبر محمد نبيل، «38 سنة»، أن وجود «شفيق» فى الإعادة يعنى عدم وجود ثورة من الأساس، وأن هذا بسبب جهل قطاع كبير من الشعب المصرى، فى حين أن محمد إسماعيل، «60 سنة»، يؤكد أنه راضٍ تمامًا عن النتيجة، وسيعطى صوته لـ«مرسى» فى الإعادة كما فعل فى المرحله الأولى.

ويرى فيصل أحمد، «27 سنة»، «أنها مش فارقة كتير، وهو بره اللعبة دي، لأنه شايف إن البلد طول عمرها كده، ييجى الفريق أو الدكتور، هيا هيا»، ويعتبر مصطفى البنا، «26سنة»، أن ما وصلت إليه النتيجة مصيبة ونكبة، ويسأل: «كيف وصل اختيار الشعب المصرى إلى (الفلول) و(الإخوان) وإنه مش هيصوت فى الإعادة، وإنه كان يتوقع فوز مرسي»، وقال محمد محسن، «28 سنة»، إنه بيعتذر لكل شهيد لأن كلنا ضيعنا حقه»، واتفق معه عمرو حامد، الذى وصف ما حدث بالمهزلة، لأن هذا يعنى أن مصر لم تحدث بها ثورة، وأنه حزين جدًا من النتيجة، وفسر سراج الدين محمد هذه الحالة بـ«طاعة الإخوان لجماعتهم والمسيحيين للكنيسة مع توجهات الفلول، الذين انتخبوا شفيق، ويشير هانى غبريال، «27سنة»، إلى حالة التكسير التى تعرضت لها الثورة لمدة سنة ونصف وفى الآخر ترسى على « شفيق والإخوان».

سائق التاكسى هانى محروس، «40 سنة»، أكد أنه لم ولن ينزل الانتخابات، لأن أكل العيش أهم، وقال «مش فارقة معايا أى حد ينجح بس البلد تستقًر، ورفض محمود السيد، «24سنة»، التعليق على الموضوع، لأن هذه هى إرادة معظم الشعب المصرى، فى حين يخشى علاء عزت من التزوير، ويختلف معه خالد كامل، «32 سنة»، ويرى أن الانتخابات نزيهة، وقال: «حتى لو نجح شفيق لا يصح أن نعترض ونعمل مظاهرات، لأن دى إرادة الشعب»

واعتبر عبد الحميد حسن، «32 سنة»، أن نتيجة الانتخابات سلبية، وأنه كان يريد أى مرشح من غير الفلول، وعبر وليد رجب، «33 سنة»، عن الحالة التى هو فيها فقال: «أنا بين نارين» الفلول و«الإخوان»، و«مضطر أنتخب الإخوان»، أم عبدالله، «35 سنة»، بتحب «شفيق» وإن ده رأى الشعب، «هما قالوا ديمقراطية، والشعب قال أحمد شفيق» وهتنزل فى الإعادة وتختار شفيق، ويرى رفعت محمد، «30 سنة»، أن النتيجة هى «اللى له ضهر ما ينضربش على بطنه، ومرسى له رجالته».

وتوقع سامى عبد الحميد، موظف، فوز مرسى وشفيق، وتساءل: «لماذا لا يصلح شفيق للحكم؟»، فإذا كانت هناك تجاوزات من أنصاره فهناك تجاوزات من الإخوان من شنط ورفع سقف الدعاية بالصور الكثيرة فى الشوارع، ولننظر لتجاوزات الإخوان فى مجلس الشعب وسيطرتهم على الهيئات والوزارات، والحزب الوطنى كان يخاف ولا يختشى والإخوان لا يخافون ولا يختشون.

أما عمرو الصباح ، «38 سنة»، محام، فقال لا ندرى سبب صعود شفيق، وستحرص «الإخوان» على إثبات وجودها والتنسيق مع القوى السياسية، وأداؤهم فى البرلمان لا يحسب عليهم فالبرلمان مهمته التشريع وليس التنفيذ.

خميس محمد، من معتصمى بتروجت، كان له وجهة نظر أخرى قائلاً: «المرشحون الذين جاءوا فى الإعادة هم الذراع اليمينية واليسارية للمجلس العسكرى، وأرى أن السبب فى ذلك هو عدم تحالف أبو الفتوح وصباحى، ما أدى إلى تفتيت أصوات القوى الثورية بين خمسة مرشحين للرئاسة، وأتى بالثورة المضادة».

فيما قال محمد حلمى، بائع ترمس، «انتخبت عمرو موسى فى الجولة الأولى، لمنصبه كوزير خارجية سابق، وطالما جاءت الانتخابات بمرسى فلا مانع، وأعتقد أن الشعب المصرى فى صحوة، ولن يسكت على أى أداء رديء لأى جماعة». أما محمد محمود، بائع عرقسوس، فقال: «انتخبت فى الجولة الأولى عمرو موسى، حيث أننا نريد رجلاً له خبرة، وفى الإعادة سأنتخب شفيق».