سقوط «موسى» يفجِّر الخلافات داخل «الوفد»

كتب: عادل الدرجلي السبت 26-05-2012 22:20

 

يواجه حزب الوفد هجومًا شديدًا من بعض أعضائه في الفترة الأخيرة، بسبب دعم عمرو موسى، الذي خرج من سباق الرئاسة حاصلاً على المركز الخامس، خاصة أن بعض أعضاء الحزب كانوا يطالبون بألا يؤيد حزب الوفد أحد المرشحين، لأنه لا يوجد له مرشح.

وقد تسبب تأييد عمرو موسى وقت إعلان الوفد لهذا موجة من الاعتراضات بسبب أن الحزب قبلها بأيام كان أعلن تأييد المكتب التنفيذي لـ«عمرو موسى»، ثم تراجع وأيد منصور حسن، الذي أعلن ترشحه في الصباح، فأيده الحزب في عصر نفس اليوم، وبعدها انسحب «حسن» ليعود الوفد إلى عمرو موسى، ولكنه أيضًا كان استقبل عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي، فكل هذا جعل الحزب يبدو مرتبكًا ومذبذبًا في قراراته، التي أثرت عليه في الشارع.

وقد اختلفت رؤى عدد من قيادات الوفد حول تأييد وترشيح عمرو موسى، فمنهم من حمّل حملة «موسى» سبب الفشل لأنها لم تنسق مع حزب الوفد، وآخرون يرون أن اختيار «موسى» كان خطأ، ولم يحظ بالإجماع، وهو ما دفع عددًا من النواب لتأييد مرشحين آخرين.

وقال النائب محمد الحنفي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد في مجلس الشورى، إن فشل عمرو موسى لا يعنى فشل حزب الوفد «إحنا مش مغسلين وضامنين جنة»، وحمل «الحنفي» حملة موسى ومراكز الدعاية الخاصة به المسؤولية، وقال إنها كانت تتخذ قراراتها بشكل منفرد بعيدًا عن مؤسسات الوفد ونوابه.

وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن خطاب عمرو موسى سعى لتجميع العديد من التيارات، ومن يسعى لتجميع الكل يخسر الكل، وأضاف أن الوفد لم يكن مجمعًا على عمرو موسى، وبعض نوابه لم يلتزموا، ففى كفر الشيخ أيد نواب الوفد حمدين صباحي، وفي الشرقية منهم من أيد شفيق، وآخرون محمد مرسي، وأوضح «شيحة» أن الوفد لديه العديد من المشاكل، وأن دعم «موسى» جاء في حالة تخبط وارتباك.

وقال محمد حرش، عضو الهيئة العليا، إن اختيار عمرو موسى من البداية كان خطأ كبيرًا، لأنه لم يتم باختيار جموع الوفديين وهو ما يفسر عدم دعم جميع أعضاء الحزب له.

وأضاف أن خسارة حزب الوفد وفقده جزءًا من كيانه فى الشارع أكبر من خسارة عمرو موسى، فحزب الوفد تلقى العديد من الضربات خلال الفترة الأخيرة بسبب الاستعجال فى اتخاذ القرارات، وهو ما يجعلنا نبدو متذبذبين وليس لنا موقف واضح.