أعرب عدد كبير من أسر شهداء ثورة 25 يناير فى المحافظات عن صدمتهم من نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية، خاصة بعد صعود الفريق أحمد شفيق لجولة الإعادة فى مواجهة الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، واعتبروا ذلك «انتكاسة للثورة». وقال عدد منهم إنهم يعتبرون أن دماء أبنائهم أهدرت حال فوز أي من المرشحين فى الإعادة.
في السويس قال تامر رضوان، شقيق الشهيد شريف، إن «أهالي الشهداء في حالة إحباط وغضب لوصول الإخوان والفلول إلى جولة الإعادة»، مشيراً إلى أنهم كانوا يأملون فى وصول أى مرشح ينتمى إلى الثورة كحمدين صباحي أو عبد المنعم أبوالفتوح.
وأضاف: «بعد هذه النتيجة سنقف جميعا يداً واحدة ضد شفيق ليس حباً فى مرسى، لكن لأنه حال وصول الأول لمقعد الرئاسة ستحدث ثورة جديدة».
وقال على الجنيدى، والد الشهيد إسلام، المتحدث باسم أهالي الشهداء والمصابين بالمحافظة: «نحترم رأى الشعب فى الصندوق وفي جولة الإعادة سيكون اختيار الشعب لمرسي، ليس لأنه قيادة فى الحرية والعدالة والإخوان المسلمين وإنما لأنه سيكون رئيساً لكل المصريين».
وتابع: «نختلف كثيراً في الرؤى مع سياسة الإخوان المسلمين، لكن فى ظل موقف مصيرى يتوقف عليه مستقبل مصر وشعبها فلا يجوز سوى انتخاب مرسى، لأن شفيق أحد الجنرالات فى نظام مبارك الفاسد وانتخابه يعنى ضياع دماء الشهداء».
وقالت ميرفت نور الدين، شقيقة الشهيد أشرف: «سعيدة بصعود مرسى للجولة الثانية، لكنى صدمت بصعود شفيق أيضاً، وأعتقد أن هناك تزويراً لأن الناس فى مصر تعلم من هو شفيق ولا يستحق مقعد الرئاسة».
وقالت كوثر زكى، والدة أول شهيد فى الثورة، مصطفى رجب، إنها بكت حزناً لوصول شفيق لجولة الإعادة، لأنه مرفوض من جميع أهالى الشهداء والمصابين، مشيرة إلى أن ظهوره يذكرها بمبارك وإذا ما أصبح رئيساً ستضيع دماء الشهداء هدراً وستحدث ثورة جديدة، على حد قولها.
وفى الإسكندرية، قال عبدالرحمن مصطفى، والد الشهيد «محمد»، إن النتيجة تعد انتكاسة للثورة وإهداراً لدماء الشهداء، مستنكراً عدم وجود أى من المرشحين الممثلين للثورة فى مرحلة الإعادة.
وأضافت منيرة إبراهيم، والدة الشهيد «سامح محمود»، أن نتائج الانتخابات سببت لها صدمة كبيرة بعد خروج مرشحى الثورة، معتبرة أن النتيجة التى وصلت إليها المرحلة الأولى لا تعبر عن الرأى العام، وحملت المسؤولية للممتنعين عن التصويت والبالغ عددهم 20 مليوناً على مستوى الجمهورية ممن لم يدلوا بأصواتهم.
وقال خميس عبدالفتاح، والد الشهيد «محمد» إنه حزين ومصدوم من النتيجة وعبر عن غضبه تجاه عدم توحد المرشحين على رجل واحد والدفع به والالتفاف حوله، ومحملاً كلاً من حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح مسؤولية النتيجة بسبب عدم اتحادهما، ووصفهما بأنهما كانا المرشحين الأبرز والمحسوبين على الثورة.
وفى بورسعيد، قالت بهجت، والدة الشهيد محمد راشد: منحت صوتى وأسرتى لحمدين صباحى مرشح الثورة، لكننا دفعنا ثمن أخطاء الإخوان الذين رفضوا إصدار تشريع للعزل السياسى إلا عندما ارتطموا بصخرة عمر سليمان، وها نحن نواجه مأزقاً لكننى مضطرة لتجرع «مر» محمد مرسى مرشح الإخوان بدلا من شفيق «الأمر منه» الذى لا يكف عن الإعلان عن أن مبارك مثله الأعلى.