«التحرير» يعود إلى المشهد بسبب «إعادة شفيق»

كتب: وائل محمد الأحد 27-05-2012 02:57

 

أعاد وصول الفريق أحمد شفيق، لجولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، عشرات المتظاهرين إلى ميدان التحرير، ونظموا ندوة أمام مجمع التحرير بعنوان: «الشعب يريد سؤالا فى ميدان التحرير»، ودارت حلقات نقاشية حول نتائج الانتخابات التى اعتبروها مفاجأة.

قال أحد المتظاهرين: «سأكتب شهادة وفاتى لو تم إعلان فوز شفيق، لكنى أخاف من لقاء الشهداء، فماذا سأقول لهم عندما يسألوننى عن الثورة، وعن الأشخاص الذين ثاروا من أجلهم، ماذا فعلوا بعد أن ضحى الشباب بدمائهم من أجل سقوط النظام».

وبجواره تحدث محمد سيد، مردداً: «والله الواحد تعب من النقاش مع الناس الكبيرة، اللى فى دماغهم فى دماغهم، أنا من فترة أقنعت واحد كان هيدى شفيق، فحمدت ربنا وحسيت إنى عملت حاجة للشهداء».

وقال مصطفى السيد، إنه ينتظر اجتماع الإخوان المسلمين مع القوى السياسية، وبعدها سيقرر، إما أن يعمل بكل قوة فى حملة مرسى أو يعمل فى حملة ضد شفيق، وأضاف ساخرا: «يا إما هجهز الباسبور وهحاول أروح بلد مافيهاش مواصلات لمصر علشان البلد دى بتاعة الحزب الوطنى».

وتجمع العشرات من أنصار حمدين صباحى، ودخلوا فى نقاشات مع المارة فى ميدان التحرير، وقال البعض: «ده مش وقت عتاب، لازم الآن نتوحد وﻻزم الإخوان ينزلوا لمطالب شباب الثورة، لازم كل الوطنيين يتحدوا، هنرجع تانى زى قبل الثورة من غير أمل ومن غير حلم ومن غير فكرة لمستقبل».

وقال أحد مؤيدى صباحى: «خلافنا مع الإخوان مجرد خلاف سياسى، أما شفيق فخلافنا معه خلاف جنائى بسبب دماء الشهداء، ونحن مستعدون لتجاوز خلافاتنا مع الإخوان»، بينما اعترض البعض على فكرة تولى حمدين صباحى وأبوالفتوح، منصب نائبى الرئيس، مبررين ذلك بأن «الشرفاء فى هذا الوطن سيدلون بأصواتهم لمرسى دون أن يكون هناك وعود للخاسر، وإذا حدث ذلك سيكون عيبا كبيراً فى حق أبوالفتوح وحمدين صباحى، فهما لا يحتاجان رشوة لكى يقفا مع الحق ويتحدا ضد الفساد».

وشهد ميدان التحرير شللاً مروريا بعد تكدس المواطنين فى بداية شارع طلعت حرب، مما دفع بعض المواطنين إلى تنظيم حركة المرور، وانتشر باعة جائلون بكثافة على مداخل الميدان ومخارجه.