اعتبر أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، أحد المرشحين المستبعدين من الانتخابات الرئاسية، نتائج المرحلة الأولى التى ظهر فيها تفوق الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، أنها أظهرت التصويت العقابى للثورة وللقوى المدنية لأنها لم تتوحد فى مرشح مدنى واحد تلتف حوله كل التيارات المؤمنة بمدنية الدولة ولم تحقق أهدافها التى خرجت من أجلها، إلى جانب الواقع السياسى الذى وصفه نور بـ«السيئ» والأداء الإعلامى «الأسوأ» - حسب قوله.
وأضاف «نور» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الثورة المصرية أصبحت تحتاج إلى عملية إنقاذ حقيقى، داعياً كل القوى المدنية للتحالف والتوحد من جديد والعمل فى الفترة المقبلة تحت شعار إنقاذ الثورة، ولابد أن تعمل القوى المدنية من منظور إنقاذ سريع لصورتها أمام الشارع، وهذه هى المعركة الحقيقية وليست الانتخابات الرئاسية، فنتائج الانتخابات لا نواجهها بعدم الاعتراف بها ولكن بالعمل على تغيير الواقع الذى أدى إلى هذه النتائج، مشيراً إلى أن القوى المدنية ومرشحى الثورة كانت أمامهم فرصة حقيقية لإنهاء المعركة لصالح الثورة وأهدروها، فأصوات مرشحى الثورة أكبر من المرشحين الأول والثانى.
وأكد «نور» أن الانتخابات الرئاسية وفقاً للمعايير الدولية لم يتم تزويرها، لكنها فى الوقت نفسه ليست عادلة بعد الإنفاق المالى الضخم بعيداً عن الرقابة، وكذلك فالنتائج لا تعبر عن التوجهات الحقيقية للشارع المصرى، خاصة بعد استبعاد أكثر من نصف المرشحين الأقوياء من الانتخابات «حازم أبوإسماعيل وخيرت الشاطر وأيمن نور وعمر سليمان».