التقى جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الأسبق، الجمعة، بخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم، وسط حراسة أمنية مشددة، لبحث مستقبل العملية السياسية في ضوء تقدم مرشح الجماعة في الانتخابات الرئاسية.
واستمر اللقاء مدة ساعة ونصف الساعة بعد أن استقبل كل من المهندس خيرت الشاطر والدكتور عصام الحداد، مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، ومحمد مرسي، مرشح الحزب للرئاسة، الرئيس الأمريكي الأسبق رئيس مؤسسة كارتر التي تراقب انتخابات الرئاسة المصرية، فيما كان لافتا غياب محمد بديع المرشد العام للإخوان نتيجة تواجده بمحافظة بنى سويف للإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية.
جاء اللقاء وسط تشديدات أمنية من قبل وزارة الداخلية والسفارة المصرية والأمريكية وقوات مكافحة الارهاب، حيث منعت الحراسة دخول الصحفيين أو الاقتراب من مقر الإخوان، كما رفض كارتر والشاطر الإدلاء بأي تصريحات بعد انتهاء اللقاء.
وحول الهدف من الزيارة، قال كارم رضوان، عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين لـ«المصري اليوم» إنها تأتي استكمالا من الرئيس الأمريكي الأسبق للقاءاته بجميع القوي السياسية التى يتوقع مشاركتها القوية في الحكم خاصة بعد النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.
وأضاف رضوان «إن كارتر جاء للقائنا لأنه يعلم أن الاخوان الفصيل السياسي الذي سيشارك فى الحكم بناء على استطلاعات وقياس الرأي التي قامت بها مؤسسته والتى أظهرت أن مرسي فى المقدمة بخلاف استطلاعات الرأي التى تنشرها صحف ومراكز حقوقية أخرى لا تظهر تصدر مرشح الإخوان» .
وتابع عضو شورى الجماعة أن كارتر «جاء للاطمئنان على هذا الفصيل ومدي قدرته على إدارة المرحلة وللتعرف على فكره وقدرته على التقارب مع العالم الخارجى وجميع القوي السياسية».
يذكر أن هذا اللقاء ليس الأول بين الجانبين، فقد التقي كارتر عددًا من قيادات الإخوان أكثر من مرة، كان آخرها لقاء محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب الأسبوع الماضي.