«المصري اليوم» ترافق أطراف العملية الانتخابية فى رحلة من المنزل إلى اللجنة

التجربة جديدة ولاشك على الجميع، هنا ناخب وقاض وضابط شرطة ومندوب مرشح ومراقب حقوقى، هؤلاء هم الأطراف الخمسة لأى عملية انتخابية ينتظرهم 13 مرشحا رئاسيا.. مصائرهم متعلقة بصورة أو بأخرى بكل واحد من هؤلاء، ولا يستطيع المرشحون التخلى عن دور واحد منهم لأن ذلك يعنى ببساطة ضرب العملية الانتخابية فى مقتل. «المصرى اليوم» رافقت فى رحلة امتدت فى بعض الأحيان إلى 20 ساعة هذه الأطراف الخمسة، وعاشت يوما فى حياة كل واحد منهم، بدءا بخروجه من منزله فى الساعات الأولى من الصباح وذلك فى حالتى ضابط الشرطة والقاضى حيث خرج الأول من بيته فى منطقة على أطراف القاهرة فى الثالثة والنصف صباحا وبدأ عمله فى السادسة صباحا، وخرج الثانى من بيته قبل السابعة صباحا، أو عند ظهور الأشعة الأولى لشمس أول يوم انتخابات رئاسية حرة فى تاريخ مصر كما فى حالتى المندوب والمراقب الحقوقى اللذين وصلا اللجنة فى السابعة، والمواطن الذى استيقظ متأخرا مقارنة بباقى الأطراف ليصل اللجنة وقت الظهيرة. انتهت الرحلة مع إغلاق اللجان الانتخابية أبوابها، وبعد أن أودع المواطن الناخب، الطرف الأقوى والأهم فى الانتخابات، صوته فى صندوق أمام القاضى وتحت أعين المندوب والمراقب وفى حماية ضابطى الشرطة والجيش.

الناخب من حلاق متعصب لـ«الأهلى» إلى ثورى.. و«صالون الحلاقة» يتحول بسبب الرئاسة إلى «صالون سياسى»

فى تمام الثانية عشرة ظهراً، توجه سيد رزق محمود، الشهير بـ«سيد الثورجى - 32 سنة»، حلاق، من منزله الكائن فى 20 شارع السد بحدائق القبة، إلى مقر لجنته رقم 59 بمدرسة هارون الرشيد بشارع مصر والسودان بالحدائق، لينتخب رئيس الجمهورية لأول مرة، «سيد» الذى لم يمارس السياسة قبل الثورة أو يدلى بصوته فى أى استفتاء أو انتخاب، كانت أولى تجاربه الانتخابية فى الاستفتاء على الدستور. يتجه «سيد» إلى «السوبر ماركت المجاور لمنزله ليشترى زجاجة مياه ثم يسأل صاحب المحل: «على موعدنا إن شاء الله؟ حمدين؟»، فيجيب صاحب المحل: «طبعاً يا ريس.. دا إنت عملت المحل صالون سياسى لأسابيع وإنت بتقنع أهل المنطقة.. المزيد

الضابط رحلة 20 ساعة مراقبة.. وحلمه الوحيد: تصويت دون مشاكل

مهمته تأمين العملية الانتخابية، هو وزملاؤه من رجال الجيش، خدمته يومى الانتخابات تصل إلى 20 ساعة متواصلة يوميا، قبل العبور إلى «الجمهورية الثانية»، يستيقظ مبكرا ويصل اللجنة الانتخابية المكلف بتأمينها فى الخامسة فجرا، قبل أن يبدأ النشاط المحموم السادسة صباحا، وكل همه أن تنتهى الانتخابات على خير دون عنف أو تزوير

القاضى الأمين على صناديق الأصوات..ولا صوت له

بخطى ثابتة غادر المستشار عبدالظاهر الجرف، رئيس محكمة جنايات القاهرة، منزله فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأول لانتخابات الرئاسة، متجها نحو لجنته الانتخابية فى مدرسة «عبدالعزيز السيد» بمدينة نصر.. ..  المزيد

المندوب  عين المرشح فى اللجنة.. وراصد التجاوزات وآلة حساب المؤشرات الأولية للنتائج

«يوم الامتحان يُكرم المرء أو يهان»، هكذا علمتنا أيام طويلة من الدراسة، إلا أن هذه العبارة ترددت على ألسنة عدد من مندوبى مرشحى الرئاسة الذين التقتهم «المصرى اليوم» أمام عدد من اللجان وداخلها، لم يرتد هؤلاء ما يميزهم عن الناخبين أو ينم عن دعمهم مرشحاً بعينه، فحسب قولهم فإن هذا اليوم تحظر فيه الدعاية للمرشحين، وهو فقط: «يوم للدفاع عن الصناديق لضمان نزاهة الانتخابات»، وعلى الرغم من قلة خبرتهم - فكثير منهم يمارس مهام عمل المندوب لأول مرة - وكثرة الإجراءات الرسمية التى وقفت حجر عثرة فى سبيل مشاركتهم الكاملة فى المراقبة، إلا أنهم أبدوا تفاؤلا بما يقومون به.. المزيد

المراقب.. الثورة تمنح «شريف» تصريحاً لمراقبة الانتخابات بعد 7 سنوات من العمل دون تصريح

«مذكرة اعتقال كانت جزاء لرجل مسن فى مدرسة «العروبة الابتدائية» بمصر الجديدة، لعلو صوته داخل مقر اللجنة الانتخابية، عندما طالب بتحقيق العدل بين الناخبين عند الأخذ بأسبقية الحضور، الأمر الذى استفز مستشارة اللجنة التى استدعت الأمن، فمارسوا العنف ضد المسن بجذبه خارج اللجنة، محاولين القبض عليه، فتدخل المراقبون محاولين إفلاته من يد أمين الشرطة»، كان ذلك هو ملخص أكثر المشاهد التى علقت بذهن شريف عازر، مراقب «متابع محلى» للانتخابات، وأمين عام مساعد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. يوم طويل دام لأكثر من 13 ساعة قضتها «المصرى اليوم» مع «شريف» أثناء مراقبته الانتخابات الرئاسية، استيقظ من نومه فى السابعة صباحا، ليتواجد أمام اللجان الانتخابية بمنطقة مصر الجديدة، ليرصد أجواء أول يوم للانتخابات من حضور المستشارين ومسؤولى اللجان فى وقت فتح اللجنة للاقتراع.. المزيد