شهد اليوم الثانى والأخير من التصويت فى الانتخابات الرئاسية انطلاق حرب نفسية شرسة بين أنصار المرشحين، استخدم فيها كل طرف «شائعات» تحاول النيل من المرشح الذى يرونه المنافس الأكبر لهم، فى محاولة لصرف الناخبين عن التصويت له، فيما رأى خبراء الطب النفسى أن تأثير الشائعات على سيكولوجية الناخبين سيكون محدودا ولن يؤثر بأى شكل من الأشكال على نتيجة الانتخابات. واشتدت الحرب النفسية بين أنصار المرشحين فى دائرة الخليفة فى اليوم الثانى للانتخابات، ودعا أنصار الدكتور محمد مرسى الناخبين إلى ضرورة تركيز اختياراتهم على مرشح الجماعة «الإخوان المسلمين» باعتباره أقوى المرشحين لحصوله على دعم من جانب مؤسسة كبيرة وهى «الإخوان». وأكدوا أن مرسى له «قوة صوتية» فى أنحاء الجمهورية ويجب الالتفاف حوله ضد المرشحين الآخرين. من جانب آخر، أطلق أنصار عمرو موسى شائعات عن اكتساحه نتائج الانتخابات فى المحافظات، خاصة فى الصعيد، ودعوا الناخبين إلى مراجعة اختيارهم، خاصة أن البعض يحاول الحصول علىأصواتهم بالأموال، واتهموا المرشح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بمنح الناخبين أموالا فى المناطق الشعبية مقابل شراء أصواتهم. وفى الدائرة نفسها لجأ أنصار أبوالفتوح إلى إطلاق شائعات منذ مساء الاربعاء عن وجود تزوير فى الانتخابات، وأن هناك تعاونا بين القضاة وقوات الأمن المسؤولة عن تأمين اللجان لتزوير النتائج.
فى سياق متصل، انتشرت شائعات روجها أنصار المرشحين بقيام «محمد مرسى» بتوزيع معونات على الفقراء بمنطقة المقطم، من أجل الإدلاء بأصواتهم فى الانتخاب لصالحه.
كما اشتعلت حرب الشائعات بين حملتى حمدين صباحى والدكتور محمد مرسى، بعد أن استغل مندوبو مرسى شعبية الإخوان المسلمين فى الترويج داخل اللجان بأن مرشحهم يأتى فى المرتبة الأولى بين المرشحين فى نتائج تصويت اليوم الأول، وأن صباحى يأتى فى مرتبة متأخرة، الأمر الذى دفع حملة صباحى لإصدار بيان الخميس تقول فيه إن مرشحها الرئاسى يأتى فى المرتبة الأولى فى 5 محافظات هى القاهرة والمنوفية والشرقية وكفر الشيخ والقليوبية، وأن مرسى يحل ثانيا فى الترتيب، وهو ما ردت عليه الغرفة المركزية فى جماعة الإخوان من خلال مندوبيها بنشر شائعات أمام اللجان بأن الرمز الانتخابى لحمدين صباحى تغير من «النسر» إلى «الميزان» وهو الرمز الخاص بمحمد مرسى.
ولجأت جماعة الإخوان المسلمين إلى الحرب النفسية باستخدام الشائعات التى تؤكد أن المؤشرات الأولية لانتخابات اليوم الأول ترجح كفة مرشحهم الدكتور محمد مرسى.
وتعليقاً على هذه الحرب النفسية، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، رئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامى والإعلانى لانتخابات الرئاسة، إن العديد من الشائعات والاستطلاعات يمكن أن تكون مؤثرة على مسار التصويت فى العملية الانتخابية.
من جانبه، أكد الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة القاهرة، أن تأثير الشائعات على سيكولوجية الناخبين فى الانتخابات الرئاسية سيكون محدودا ولن يؤثر بأى شكل من الأشكال على نتيجة الانتخابات.